روسيا والجزائر تعملان على وثيقة استراتيجية جديدة للعلاقة بينهما

السفير الروسي لدى الجزائر، إيغور بيليايف، يؤكد خلال زيارة وداعية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنّ "العمل جارٍ على صياغة وثيقة استراتيجية جديدة تعكس العلاقات الجزائرية الروسية".

  • روسيا والجزائر تعملان على وثيقة استراتيجية جديدة لعلاقاتهما الثنائية
     السفير الروسي لدى الجزائر بيليايف يؤكد صياغة وثيقة جديدة للعلاقات الجزائرية الروسية

أكد السفير الروسي لدى الجزائر، إيغور بيليايف، أنّ "العمل جارٍ على صياغة وثيقة استراتيجية جديدة تعكس العلاقات الجزائرية الروسية".

وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها، اليوم الأربعاء، إنّ الرئيس عبد المجيد تبون "استقبل بيليايف، حيث قام الأخير بزيارة وداع بعد انتهاء مهامه في الجزائر".

وقال بيليايف في تصريح: "تشرّفتُ اليوم بمقابلة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمناسبة انتهاء مهمتي كسفير مفوّض وفوق العادة لروسيا في الجزائر".

وأضاف: "خلال المقابلة، شكرت الجزائر قيادة وشعباً على كل ما لقيته من تسهيلات ودعم ومساندة أثناء مزاولة مهامي".

وتابع: "نقلت تحيات وتهانيَ إلى الرئيس عبد المجيد تبون من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة ستينية الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية".

ولفت إلى أنه "تمّ عرض الوضع الحالي في العلاقات الثنائية، التي تقدّمت وتطوّرت بشكل ملحوظ في الأعوام الخمسة الماضية، ووصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية المعمّقة".

وأشار السفير الروسي إلى أنّ "أبرز دليل على ذلك هو العمل الجاري من أجل صياغة وثيقة استراتيجية جديدة تعكس العلاقات الجزائرية الروسية، لافتاً إلى أنّ هذه الوثيقة "ستصبح أساساً لتعزيز  التعامل بين روسيا والجزائر وتكثيفه في المستقبل".

علاقات ثنائية متينة

وكان رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة زار روسيا آخر شهر حزيران/يونيو الفائت، وأكّد خلال لقائه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن "العلاقات بين روسيا والجزائر قوية جداً، وتقوم على أساس متين، وهي تعكس طبيعة الشراكة الاستراتيجية بينهما، ووصلت إلى مستوًى مثالي"، معبّراً عن "أمله في أن نجعلها أولوية، ونحافظ على المستوى العالي الذي بلغته".

وأضاف: "الجزائر ممتنّة لروسيا بسبب تعزيزها إمكانات القوات المسلّحة (الجزائرية) في البلاد، والمساعدة في مواجهة التهديدات والتحديات، على خلفية الوضع المتدهور في المنطقة والعالم، وبسبب الجهود التي تبذلها روسيا لتعزيز الاستقرار الاستراتيجي، وللدور الذي تؤديه في سوريا".

وكان السفير بيليايف قد صرّح في الـ 25 من أيار/ مايو الفائت بأنه "اتفق مع الجزائريين على تسريع الترتيبات لزيارة الرئيس تبون إلى روسيا لتوقيع وثيقة استراتيجية بديلة لإعلان الشراكة الموقّع سنة 2001".

وفي الـ 10 من أيار/ مايو قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أثناء لقائه نظيره الجزائري رمطان لعمامرة في الجزائر، إنّ "روسيا والجزائر تعتزمان التوقيع على اتفاقية تعكس النوعية الجديدة للعلاقات الثنائية بين الدولتين"، معبّراً عن تقديره "موقف الأشقاء الجزائريين تجاه العملية العسكرية الروسية في دونباس".

كما صرّحت الجزائر، أوّل مصدّر أفريقي للغاز الطبيعي والسابع عالمياً، والتي تسهم في نحو 11% من احتياجات الغاز في أوروبا، بأن إمداداتها "لا يمكن أن تعوّض الغاز الروسي"، عقب مطالبات أوروبية لها بتعويض النقص في إمدادات الغاز بعد العقوبات والحظر الغربيَّين ضدّ روسيا.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك