"روسيا تناضل من أجل استقرارها".. بوتين: أساس المواجهة مع الغرب لم ينته
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث عن المشاكل الحالية التي تحصل في ظل الأزمة الأوكرانية، ويقول إنها بدأت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تحاول منذ 8 سنوات إقناع الشركاء بحل مشاكل دونباس سلمياً، لكنهم خدعوها وقادوها واحتالوا عليها.
وأضاف بوتين خلال زيارته عمال مصنع الطائرات في "أولان أودي" (عاصمة جمهورية بورياتيا الروسية)، أن الغرب توقّع أن تنهار روسيا في غضون أسبوعين أو ثلاثة، مضيفاً أنّ روسيا تناضل من أجل وجود دولتها، والمحافظة على استقرارها.
وقال إنّ النظام العالمي ثنائي القطب بدأ يتصدّع بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وأن أساس المواجهة مع الغرب لم ينته وإن قالوا العكس.
وأفاد الرئيس الروسي بأن الغرب هو الذي أشعل القومية المتطرفة في أوكرانيا منذ وقت طويل، مشيراً إلى أن المنظومة المالية الروسية باتت أكثر قوة.
وفيما يخص المشاكل الحالية التي تحصل، قال بوتين إنها بدأت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، مضيفاً أن "السلام" صُنع بعد الحرب العالمية الثانية من قبل الفائزين، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.
وأوضح أن الضغط على روسيا بدأ بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، قائلاً إنه من أجل زعزعة البلاد قاموا بإنشاء طابور خامس وجحافل من الإرهابيين بما في ذلك في شمال القوقاز.
وقال الرئيس الروسي إنّ روسيا اعتمدت على من اعتبروا أنفسهم جزءاً من روسيا في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه بعد عام 2014 بدأت إبادة أولئك الذين دافعوا عن العلاقات الطبيعية.
ورأى بوتين أنه في أوكرانيا انهار الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 40% وعلى الأرجح أكثر من ذلك. ووفقاً له، في روسيا هناك أيضاً انخفاض ولكن بنسبة 1.2 % فقط.
إلى ذلك، قال الرئيس الروسي إن النظام المالي لروسيا الاتحادية صمد وتعزّز وأصبح أكثر استقلالية وذلك بفضل إجراءات البنك المركزي.
وفي وقت سابق، أعلن الكرملين أنّه من غير الوارد التوصل إلى حلّ سلمي في أوكرانيا ما لم تعترف كييف "بالحقائق الجديدة".
وقالت موسكو مراراً إنّ على أوكرانيا الإقرار بضمٍ أعلنته روسيا لأربع مناطق سيطرت عليها القوات الروسية بعدما كانت تحت السيطرة الأوكرانية، وهو إجراء تعتبره كييف والغرب "غير قانوني".