روسيا تطالب بالتحقيق في جرائم الولايات المتحدة في مدينة الرقة السورية
نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة يذكّر بأنَّ العسكريين الأميركيين سووا مدينة الرقة السورية بالأرض، ويدعو إلى "التحقيق معهم في الجرائم التي ارتكبوها هناك".
دعا نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، غينادي كوزمين، إلى "التحقيق في جرائم العسكريين الأميركيين في مدينة الرقة، شمالي شرقي سوريا، والتي أدّت إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين بقصفهم الهمجي هناك".
وقال كوزمين، خلال جلسةٍ للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في سوريا، اليوم الجمعة: "لم ننسَ كيف سوّى العسكريون الأميركيون مدينة الرقة السورية بالأرض، خلال الحملة العسكرية الهمجية التي خاضوها مع القوات التابعة لهم".
وأضاف أنَّ "الجرائم التي ارتكبها العسكريون الأميركيون، خلال العملية العسكرية غير المسبوقة في قسوتها، يجب التحقيق فيها"، مشيراً إلى أنَّه "نتيجة العملية العسكرية الواسعة النطاق، والتي شاركت فيها الولايات المتحدة واستخدمت فيها الطيران والمدرعات، قُتِلَ عشرات الآلاف من المدنيين السوريين، بمن فيهم أطفال".
وقبل أيام، كشفت وثائق، اطّلعت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنَّ الحرب الجوية الأميركية على مدينة الرقة "اشتملت على أخطاءٍ جسيمةٍ في المعلومات الاستخبارية، وعملياتِ استهدافٍ متسرّعةٍ وغيرِ دقيقةٍ في كثير من الأحيان، وآلاف القتلى من المدنيين، من بينهم كثيرون من الأطفال".
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ ذلك يُعَدّ "تناقضاً صارخاً مع الصورة التي روّجتها الحكومة الأميركية عن الحرب التي تشنّها باستخدام الطائرات المسيّرة ذات قدرات الرصد الفائقة، والقنابل الدقيقة التوجيه".
وأظهر تقريرٌ طلب البنتاغون إعداده أنَّه "كان في إمكان الجيش الأميركي فعل المزيد للحدِّ من الأضرار التي لحقت بالمدنيين، خلال الغارات على مدينة الرقة السورية".
وتابع التقرير أنّه، مع نهاية المعركة التي دامت نحو 5 أشهر، "كان ما يتراوح بين 60% و80% من المدينة غير صالحٍ للسكن، وصبّ السكان جام غضبهم على القوات الأميركية بشأن ذلك"، وفق ما أكده التقرير الذي أعدّته مؤسسة "راند" للبحوث.