روسيا تصف حظر ليتوانيا عبور البضائع إلى مقاطعة كالينينغراد بـ"العمل العدائي"
المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تؤكد أنّ ليتوانيا تجاوزت الحدود غير الودية بحظرها عبور البضائع إلى مقاطعة كالينينغراد الروسية.
أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، أنّ ليتوانيا تتصرف "بعدائية وعدوانية تجاه روسيا"، مشيرةً إلى أنّ فيلنيوس تجاوزت الحدود غير الودية بحظرها عبور البضائع إلى مقاطعة كالينينغراد الروسية.
وقال زاخاروفا عبر قناة "سولوفيوف لايف": "إنهم يتصرفون بعدائية. لقد تجاوزوا الحدود غير الودية، بل تجاوزوا السلوك المخالف للقانون الدولي. إنهم يتصرفون بعدوانية وعدائية".
وأضافت: "يجب أن تفهم شيئاً مهماً: وهو أنه حينما تصف روسيا ممارسات طرفٍ آخر بأنها عداء صريح، لا يصبح في هذه الحال مجال للمحادثات، ولا للبحث عن صيغ من شأنها تنحية الوضع جانباً والتظاهر بعدم وجود مشكلة".
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "أتمنى أن يكون لدى ممثلي ليتوانيا بقايا نوع من الاحتراف في تقييم الوضع... عليهم أن يدركوا العواقب، ويا للأسف، ستكون هناك عواقب".
وأعلنت الخارجية الروسية مطالبة سفير الاتحاد الأوروبي، ماركوس إديرير، بالاستئناف الفوري للعبور إلى مقاطعة كالينينغراد عبر ليتوانيا، وإلا فإنّ موسكو سترد على هذا الحظر.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: "في 21 من حزيران/يونيو، استدعي سفير الاتحاد الأوروبي في موسكو، ماركوس إديرير، إلى مقر وزارة الخارجية، حيث سُلّم احتجاجاً شديد اللهجة على خلفية إدراج عبور البضائع بين مقاطعة كالينينغراد والأراضي الروسية في قائمة القيود المفروضة على روسيا. وجرت الإشارة إلى عدم قبول مثل هذه الممارسات، التي تنتهك الالتزامات القانونية والسياسية وتؤدي إلى تصعيد التوتر".
وأضاف البيان: " طالبنا كذلك بالاستئناف الفوري لتشغيل العبور إلى كالينينغراد، وإلا فستكون هناك تدابير للرد على ذلك".
سكرتير مجلس الأمن الروسي يتوعد بالرد على حصار كالينينغراد
وفي السياق، أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف أنّ موسكو سترد قريباً على قرار فيلنيوس حظر العبور إلى مقاطعة كالينينغراد الروسية، مشيراً إلى أنّ الشعب الليتواني هو من سيتأثر بعواقب التدابير التي ستتخذها موسكو في هذا الشأن.
وأشار باتروشيف خلال اجتماع تناول الأمن القومي في منطقة شمال غربي روسيا، إلى أنّ الوضع في المنطقة الحدودية على أراضي المنطقة يتبلور في سياق حشد الناتو "للوجود العسكري والاستخباراتي قرب الحدود الروسية، وكذلك تحت تأثير الضغط السياسي والإعلامي والاقتصادي غير المسبوق من الغرب ".
وأضاف باتروشيف: "مثال على ذلك الحصار الذي تفرضه ليتوانيا، بناءً على اقتراح الدول الغربية... على عبور مجموعة كبيرة من البضائع عبر أراضيها إلى مقاطعة كالينينغراد. يوضح هذا المثال أن المرء لا يثق بالتصريحات الشفوية للغرب وحسب، بلا يثق بالبيانات المكتوبة أيضاً".
وتابع باتروشيف: "روسيا، بالطبع، سترد على هذه الأعمال العدائية، وتعمل الجهات الحكومية المعنية لاتخاذ تدابير مناسبة، وسوف تُتخذ في المستقبل القريب. وسيكون لعواقبها تأثير سلبي وخطر على سكان ليتوانيا".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس استدعاء القائمة بأعمال ليتوانيا في موسكو، فيرجينيا أومبراسيني، وتسليمها احتجاجاً شديد اللهجة، على خلفية فرض بلادها حظراً على عبور عدد من البضائع إلى مقاطعة كالينينغراد، من دون إشعار الجانب الروسي بذلك.
وكان وزير الخارجية الليتواني، غابرييليوس لاندسبيرغيس، قد صرّح، في وقت سابقٍ أمس، بأنّ "ليتوانيا فرضت الحصار على عبور عدد من السلع الخاضعة للعقوبات عبر أراضيها، بعد مشاورة المفوضية الأوروبية وبقيادتها".
وفي السياق نفسه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف أمس أنّ "قرار ليتوانيا وقفَ عبور البضائع عبر مقاطعة كالينينغراد أمرٌ غير مسبوق"، مشيراً إلى أنّ روسيا "تعدّه قراراً غير قانوني".
يُشار إلى أنّ مؤسسة السكك الحديد الليتوانية أوقفت، اعتباراً من الـــــ18 من حزيران/يونيو الجاري، إجراءات الترانزيت لبعض المواد والبضائع الخاضعة للعقوبات الأوروبية.