رئيسي: حققنا تقدماً اقتصادياً.. وتهديدات "إسرائيل" بشأن النووي تظهر خوفها

رئيس جمهورية إيران إبراهيم رئيسي يؤكد بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة نجاح حكومته في تحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد، ويشدد على حق بلاده في حيازة القدرات النووية السلمية.

  • رئيسي : استقطاب 5 مليارات و160 مليون دولار رؤوس اموال خارجية مؤشر على الاستقرار الاقتصادي
    رئيس الجمهورية الإيرانية إبراهيم رئيسي

أكد رئيس الجمهورية الإيرانية إبراهيم رئيسي، اليوم الإثنين، أنّ استقطاب ما يبلغ 5 مليارات و 160 مليون دولار من رؤوس الأموال المحلية والخارجية خلال العام الماضي، رغم الحظر المفروض على البلاد، يدل على نجاح حكومته في تحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد.

وأضاف رئيسي، في مؤتمر صحافي في مناسبة مرور سنة على توليه الرئاسة، أنّ حكومته نجحت خلال الأشهر الستة الماضية بخفض التضخم من 60% إلى 40%، معقباً: "لم نعد نعاني المشاكل المتعلقة بمخزون البضائع والسلع الضرورية".

وأوضح أنّ مستوى التبادل التجاري ازداد 4 أضعاف على الأقل خلال السنة المنصرمة، لافتاً إلى أنّ "مستوى التصدير الإيراني يدل على عدم الاعتراف بإجراءات الحظر".

وأردف: "لم نعد نعاني أي نقص في التيار الكهربائي، ونقوم بمشاريع لزيادة إنتاج الكهرباء"، مبيناً أنّ "خرسان لم يعد فيها شح في الغاز، كذلك حُلّت مشكلة شح المياه في المحافظة".

وتابع الرئيس الإيراني: "قمنا بسداد ديون الحكومة السابقة. ورغم عجز الميزانية، لم تتأخر رواتب الموظفين ولو ليوم واحد". 

وأشار إلى تخصيص طهران مبالغ ضخمة من أجل مشاريع الإعمار في البلاد، مؤكداً العمل على زيادة إنتاج الغاز لتصديره إلى دول الجوار.

 وأكد رئيس الجمهورية الإيراني إجراء مفاوضات للإفراج عن بعض أرصدة بلاده المجمدة، مشدداً على أنّ "إجراءات الحظر الأميركية ظالمة ويجب وقفها سريعاً".

وعن مشاركة بلاده في "منظمة شنغهاي"، رأى رئيسي أنّ ذلك يساعد على حصول طهران على حصّتها من الاقتصاد الإقليمي، مشيراً إلى أنّ "عضوية إيران في منظمة شنغهاي مهمة جداً بالنسبة إلى البلاد".

وأفاد بأنّ التوقيع على وثائق انضمام إيران إلى "منظمة شنغهاي" سيجري في الاجتماع المقبل في سمرقند، مضيفاً: "نحن عازمون على تعزيز العلاقات مع الصين في مختلف المجالات".

وفي 11 تموز/يوليو، أعلن وزير خارجية أوزبكستان فلاديمير نوروف أنه سيتم قبول إيران في منظمة "شنغهاي"، قائلاً: "هذا العام، في إطار رئاسة أوزبكستان، سيتم قبول إيران كدولة مراقبة وعضو في منظمة شنغهاي للتعاون".

وأكد رئيسي مواصلة مسار تنمية العلاقات مع دول الجوار وضرورة الحوار معها، وذلك من دون "أي تدخل خارجي"، معقباً أنّ الوجود الأميركي في المنطقة "يهدّد الأمن والاستقرار فيها".

وأعلن الرئيس الإيراني أنّه لن يلتقي نظيره الأميركي جو بايدن، لأنّ لقاء كهذا "لا يصب في مصلحة الشعب الإيراني".

وبشأن مشروع الطاقة النووية في بلاده، قال رئيسي: "قدرتنا النووية السلمية من حقّ إيران، وليس بإمكان أحد أن يمنعها من هذا الحق"، مردفاً أنّ "الكيان الصهيوني لم يرد يوماً حصولها على التقنية، لكنّها حصلت عليها رغم أنفه".

وأضاف: "في موضوع الاتفاق النووي، يجب أن تتوفر الضمانات الموثقة، ويجب إغلاق الملفات السياسية في الوكالة الدولية للطاقة النووية".

وشدد على أنّ "كل تهديدات وإجراءات الكيان الصهيوني لن تجدي نفعاً في وقف مسيرتنا، وهو يدرك أنه عاجز عن مواجهتنا، وتهديداته تعبر عن خوفه"، ناصحاً "إسرائيل" بعدم شن أي اعتداء، لأنها "قد لا تبقى موجودة".

وتابع أنّ "تطبيع بعض الأنظمة مع الكيان الصهيوني لن يوفر الأمن لها، وهو خيانة للشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته". 

أما عن الهدنة في اليمن، فقال رئيسي: "نحن ندعم أي وقف لإطلاق نار يحفظ أمن اليمن ومصالح شعبه ويسمح له بأن يقرر مصيره".

وكان مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا، محمد مرندي، أفاد قبل أيام بأنه "لن يتمّ تنفيذ أيّ اتفاق قبل إغلاق ملف التهم الباطلة ضدّ إيران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصورة نهائية"، مشدداً على أنّ "البرنامج النووي الإيراني لن يتمّ تعطيله". 

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان إنّ طهران "تقوم الآن بدراسة دقيقة للرد الأميركي" حول مقترح المفاوضات النووية.

 

اخترنا لك