رئيسي لدى وصوله إلى طهران: الشعب الإيراني أحبط مخططات الأعداء داخل البلاد
الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يشيد بحضور "الجماهير الإيرانية في الشوارع اليوم، وهو ما عكس اقتدار الجمهورية الإسلامية"، وذلك عقب عودته من نيويورك إلى طهران.
قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إنّ الشعب الإيراني "أحبط مخططات الأعداء في داخل البلاد"، مشيداً بحضور "الجماهير الإيرانية في الشوارع اليوم، وهو ما عكس اقتدار الجمهورية الإسلامية".
جاءت تصريحات رئيسي، اليوم الجمعة، فور وصوله إلى طهران عائداً من نيويورك، بعد مشاركته ممثلاً لبلاده في الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال، لدى وصوله إلى طهران: "أكدنا في اجتماعات الأمم المتحدة ضرورة تجنّب الأحادية في اتخاذ القرارات، و(تجنب) ازدواجية المعايير في التعامل مع الإرهاب وحقوق الإنسان والبرنامج النووي الإيراني".
اعترضنا على ازدواجية المعايير وأَثَرنا مظلومية فلسطين
وأضاف رئيسي "أننا اعترضنا على ازدواجية المعايير الغربية، والتي أفرزت مشاكل حقيقية، وأَثَرنا مظلومية الشعب الفلسطيني وسائر الشعوب، التي تتعرض للظلم والاضطهاد".
ولفت رئيسي إلى أنّ "الأعداء بذلوا جهوداً حثيثة كي لا يُسمع صوت الشعب الإيراني هناك، لكنّ صوت الشعب الإيراني كان صوت الاقتدار ومظلومية شهدائنا، كالشهيد قاسم سليماني".
#رئیسی با تهدیدِ سرکوب معترضان از نیویورک وارد تهران شد
— Akbar Ganji (@AkbarGanji38) September 23, 2022
فقط مبارزه غیر خشونت آمیز به روش #گاندی و #مارتین #لوتر #کینگ
گذار غیر خشونت آمیز از جمهوری اسلامی به یک جمهوری سکولار دموکراتیک ملتزم به آزادی و حقوق بشر و عدالت pic.twitter.com/4Oi7qaW2ef
حضور الجماهير الإيرانية عكس اقتدار الجمهورية
وتطرّق رئيسي إلى الاحتجاجات وأعمال الشغب التي شهدتها البلاد، وكذلك إلى المظاهرات الحاشدة التي عمّت معظم المدن الإيرانية، اليوم الجمعة، دعماً للاستقرار ورفضاً للشغب، وقال: "أتصوّر أنّ أعداءنا لم ينجحوا في تحقيق هدفهم على رغم مخططاتهم".
وأضاف أن "الشعب الإيراني أحبط مخططات الأعداء داخل البلاد"، مضيفاً أنّ "حضور الجماهير الإيرانية في الشوارع اليوم عكس اقتدار الجمهورية الاسلامية. وأنا، كخادم الشعب، حاولت أيضاً إظهار هذا الاقتدار في اجتماعات الأمم المتحدة".
وأضاف: "التقيت قادة 4 بلدان أوروبية و4 بلدان آسيوية وقادة دول أفريقية أخرى، وناقشتُ ضرورة التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين إيران وهذه الدول".
وأوضح الرئيس الإيراني بعض تفاصيل لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرتش، وقال إنه أكّد خلال اجتماعه به "ضرورة أن تكون الأمم المتحدة منظمة لكلّ الدول، وليس للقوى العظمى فقط"، كما أكّد له ضرورة إفساح المجال لكل من السوريين واليمنيين والأفغان من أجل حلّ قضاياهم بأنفسهم.
واستقبلت حشود غفيرة من الإيرانيين رئيسي في المطار، مؤيدةً الثورة وقائدها والنظام، ومرددة شعارات ضدّ مثيري الفتن وأعمال الشغب.
وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أصدرت بياناً، اليوم الجمعة، بشأن الأحداث التي جرت في البلاد، خلال الأيام الأخيرة، محذرةً "التنظيمات المعادية من محاولات العبث بالاستقرار"، وقالت إن "قوات الشرطة تعاملت، في أحداث الأيام الأخيرة، بصبر وتساهل، فتوهّم مثيرو الشغب والإرهابيون المرتزقة أنّ في استطاعتهم زعزعة أمن البلاد واستهداف اقتدار الشرطة".
وأكّدت الهيئة أنّ "الشعب الإيراني، في ابتعاده عن مثيري الشغب العملاء، كشف الوجه الحقيقي لهم".
يُشار إلى أنّ رئيسي وصل، على رأس وفد إيراني رفيع المستوى إلى نيويورك، الإثنين الفائت، للمشاركة في الاجتماع الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتحدّث في كلمة له أمام الجمعية العمومية عن إيران وسياستها الخارجية ومقارباتها عدداً من المسائل الأساسية، أهمها مسألة الملف النووي الإيراني والتهديدات الإسرائيلية وقضية فلسطين.
وأوضح رئيسي أنّ "منطقة غربي آسيا ترفض العالم القديم، وهي مع التعددية المبنية على العدالة"، مشدداً على أنّ "إيران بلد إقليمي قوي، وبدأت فصلاً جديداً من الصداقة مع دول العالم، وأثبتت أنّها صديقة لجيرانها في الأوقات الصعبة".
إقرأ أيضاً: تظاهرات حاشدة تجوب شوارع طهران دعماً للجمهورية الإسلامية