رئيس مستوطنة: الاتفاق مع لبنان لن يوفّر عودة آمنة.. الوضع يتطلب 5 سنوات ليعود طبيعياً
لواء في احتياط "الجيش" الإسرائيلي "يحذّر من الغرق في الوحل اللبناني"، وسط تأكيدات بأنّ الوضع في الشمال "يتطلّب 5 سنوات على الأقل حتى يعود طبيعياً".
قال رئيس المجلس المحلي "مفؤوت حرمون"، بيني بن موفخار، إنّ "الاتفاق مع لبنان لن يوفّر الأمن من أجل العودة إلى الشمال"، مشيراً إلى أنّ الوضع "يتطلّب 5 سنوات على الأقل حتى يعود طبيعياً".
وإذ أكد بن موفخار "عدم وجود أي أمن في الشمال"، فإنّه أشار في حديث إلى قناة "كان" الإسرائيلية إلى وجود "خطر كبير بأن يقتل أو يصاب من في المطلة، المنارة، كفار يوفال ومرغليوت"، بنيران حزب الله.
وعبّرت القناة عن مخاوف من التهديدات التي يمثّلها حزب االله، مؤكدةً أنّ "صاروخاً واحداً يكفي ليسبّب ثمناً مؤلماً جداً"، مثلما حدث في "المطلة".
"ضرورة التوصّل إلى تسوية مع لبنان"
من جهته، علّق قائد الفيلق الشمالي سابقاً، اللواء في احتياط "الجيش" الإسرائيلي، نوعم تيفون، على القصف الصاروخي الذي شنّه حزب الله، صباح الخميس على مستوطنة المطلة، وأدى إلى مقتل 7، مؤكداً أنّ نتائجه كانت "فتّاكة".
وفي حديث إلى قناة "كان" أيضاً، أكد تيفون "ضرورة التوصل إلى تسوية مع لبنان"، محذراً من أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان "ستراكم الثقة بالنفس، وستضرب إسرائيل مع إلحاقها مزيداً من الإصابات في صفوف الجيش".
وحذّر أيضاً من أنّ عدم الإقدام على التسوية الآن "سيؤدي إلى غرق إسرائيل في الوحل اللبناني، ودفع أثمان باهظة من ناحية القتلى، في حين أنّ الإسرائيليين لن يعودوا إلى الشمال".
يُذكر أنّ محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل هيوم"، يوآف ليمور، أكد سابقاً "ضرورة العمل على وقف إطلاق النار في الشمال، لعدم الغرق في المستنقع اللبناني"، محذّراً من أن استمرار القتال "قد يكلّف إسرائيل ثمناً باهظاً".
ولدى حديثه عن هذا الثمن، أوضح ليمور أنّ "إسرائيل ستواجه مزيداً من تأكّل الشرعية الدولية"، فضلاً عن دفعها أثماناً "في الاقتصاد وتعميق العبء على جهاز الاحتياط وتأخير عودة (مستوطني) الشمال".
تأتي هذه التحذيرات والمخاوف الإسرائيلية في ظلّ مواصلة حزب الله تصدّيه لقوات الاحتلال، في قرى الحافة الأمامية عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية، بالتوازي مع تنفيذه العمليات التي يتخللها قصف صاروخي وإطلاق المسيّرات الانقضاضية في اتجاه شمالي فلسطين المحتلة، وصولاً إلى العمق، في حيفا وضواحي "تل أبيب".
وبحسب الملخّص الميداني الأخير الذي أصدرته غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، مساء الخميس في الـ31 من تشرين الأول/أكتوبر، فقد سقط لـ"جيش" الاحتلال، منذ بدء الغزو البري وحتى هذا التاريخ، أكثر من 95 قتيلاً و900 جريح من الضباط والجنود، علماً بأنّ هذه الحصيلة لا تشمل ما سقط في المستوطنات والقواعد والمواقع والمدن المحتلة داخل الأراضي الفلسطينية.