رئيس الوزراء اليوناني يعلن استعداده للقاء إردوغان

رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، يقول إنّ أثينا ستحاول إبقاء قنوات الاتصال مع أنقرة مفتوحة، على الرغم من التعليقات "غير المقبولة" للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.

  • رئيس الوزراء اليوناني يعلن استعداه للقاء أردوغان
    رئيس الوزراء اليوناني يعلن استعداده للقاء إردوغان

أعلن رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الأحد، أنّه منفتح على لقاء  الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لكنه لن "يفرض" عليه ذلك ، مشيراً إلى أنّ براغ يمكن أن تكون مكاناً محتملاً لمثل هذا الاجتماع.

 كما قال ميتسوتاكيس: "أود إقامة علاقات ودية بين اليونان وتركيا، التي لن تنظر إلى الماضي فحسب، بل إلى المستقبل أيضاً".

كذلك شدد رئيس الوزراء اليوناني على أنّ "أثينا ستحاول إبقاء قنوات الاتصال مع أنقرة مفتوحة، على الرغم من التعليقات غير المقبولة" للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في الآونة الأخيرة.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام أوروبية وتركية أن خفر السواحل اليوناني أطلق طلقات تحذيرية في المياه الدولية بالقرب من مقاطعة جناق قلعة التركية، بعد ظهور سفينة شحن ترفع علم جزر القمر.

 خصومة تاريخية

وتشهد العلاقات بين تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، خلافات منذ أعوام طويلة، بشأن عدة جوانب، أهمها الحدود البحرية والجوية، ومسألة قبرص، والتنقيب عن الغاز، وهو الأمر الذي دفع القوات التركية إلى تسيير دوريات جوية شبه يومية حول الجزر القريبة من السواحل التركية.

وتصاعدت حدّة التوتر بين الجارتين بصورة كبيرة، العام الماضي، عندما بدأت تركيا التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه، تقول اليونان إنها تابعة لها، في وقت أعلن الجانبان تداخل المناطق الاقتصادية الخالصة لكليهما.

ودعا إردوغان، في وقت سابق، اليونان إلى الكفّ عن تسليح الجزر في بحر إيجه، والالتزام بشأن الاتفاقيات الدولية المبرمة في هذا الصدد، مؤكداً عزمه الدفاع عن حقوق بلاده المائية.

وتبرّر أثينا عملية التسليح بأنها رد فعل على وجود عدد من سفن الإنزال على طول الساحل الغربي التركي، وتؤكد أنه يحق لكل دولة الدفاع عن نفسها.

ومطلع هذا الشهر، اتهم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليونان بتهديد بلاده بمنظومة "أس - 300" الصاروخية، في أعقاب اتهام أنقرة لأثينا باستخدام المنظومة الصاروخية في تتبّع مقاتلات تركية.

وأكّد أن "احتلال اليونان للجزر في بحر إيجه لا يقيّدنا، وقد نقوم بما يلزم عندما يحين الوقت، ونأتي ذات ليلة على حين غرّة".

بعد ذلك، عبّر الاتحاد الأوروبي عن قلقه من  تصريحات إردوغان فيما بعثت اليونان برسائل إلى حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة تشكو مما وصفته بالتعليقات "التحريضية".

وبحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الحكومية، فقد بعثت أنقرة أيضاً رسائل إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة لتوضح موقفها من القضايا محل الخلاف بين البلدين.

أيضاً قالت مصادر دبلوماسية، إنّ اليونان أرسلت خطابات إلى حلف شمال الأطلسي  والأمم المتحدة تشكو فيها مما وصفته بـ"تصريحات تحريضية" أطلقها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وتطلب منهما "التنديد بسلوك أنقرة".

اخترنا لك