رئيس الكونغو يستنكر "الميول التوسعية" لرواندا
الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، يتّهم راوندل مجدداً بدعم متمردي حركة "23 مارس" الذين سيطروا على مساحات شاسعة شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال الأشهر الأخيرة.
ندّد رئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي، اليوم السبت، بـ"الميول التوسعية لرواندا"، متّهماً إياها مجدّداً بدعم متمردي حركة "23 مارس" الذين سيطروا على مساحات شاسعة شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال الأشهر الأخيرة.
وقال تشيسكيدي في كلمة ألقاها عن حالة الأمة أمام مجلسي البرلمان إنّ "عام 2022 شهد عودة ظهور الميول التوسعية لرواندا تحت لواء حركة 23 مارس"، مؤكداً أنّ البلاد تتعرض "لعدوان لا لبس فيه من رواندا".
وأضاف أنّ "شرق الكونغو يشهد أعمال عنف منذ 30 عاماً بسبب وجود العديد من الجماعات المسلحة بسبب اللامبالاة شبه الكاملة للمجتمع الدولي".
ومنذ يومين، كشفت تحقيقات أولية أجرتها الأمم المتحدة عن مصرع ما لا يقل عن 131 مدنياً على أيدي متمردي حركة "23 مارس" في يومي 29 و30 تشرين الثاني/نوفمبر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرةً إلى أنّ الضحايا "اعدموا تعسفيا" بالرصاص أو بأسلحة أخرى.
وعبّر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، في بيان أصدره في وقت سابق من اليوم، عن غضبه من هذه المجازر مستنكراً "الجرائم الشنيعة"، داعياً إلى "الكشف عن ملابسات هذه الأعمال الإجرامية لإحالة مرتكبيها على القضاء".
يذكر أنّ المعارك بأسلحة ثقيلة، اسؤنفت مطلع الشهر الجاري، بين الجيش الكونغولي ومتمردي حركة "23 مارس" المعروفة بـ"أم 23" في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد هدنة دامت خمسة أيام فقط، أقرتها قمة عقدت في لواندا في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.
وحركة "23 مارس"، وهي حركة تمرد سابقة لإثنية التوتسي هُزمت في عام 2013، عادت وحملت السلاح في نهاية 2021 وسيطرت على مناطق في أنحاء إقليم شمال كيفو وتقدّمت باتّجاه غوما، المدينة الرئيسية في الإقليم.
وتتهم كينشاسا رواندا بدعم الحركة وتسليحها، وهو ما تنفيه كيغالي التي تتهمها في المقابل بالتواطؤ مع "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، وهي مجموعة سابقة تضم متمردين هوتو روانديين تأسست في جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد إبادة العام 1994.
اقرأ أيضاً: معارك عنيفة في الكونغو.. ما مدى ارتباطها بالثروات المعدنية؟