رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني يجتمع بقائد "قسد" لبحث القضية الكردية

رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني يبحث مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الكردية.

  • رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني يجتمع
     رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني مع القائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي

اجتمع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني، في "روجافا" (الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا)، بالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، والقائد العام لقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا الجنرال ماتيو ماكفارلان. 

وخلال الاجتماع الذي حضره المدير العام لجهاز مكافحة الإرهاب وهاب حلبجيي، أكّد المجتمعون "ضرورة تنمية وتعزيز آليات التنسيق والتعاون لمواجهة بقايا تنظيم داعش وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة"، وفق البيان. 

وبحث طالباني وعبدي الوضع السياسي في "روجافا" وإقليم كردستان العراق، والمستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الكردية. وشدّد الجانبان على "الحل السلمي للمشكلات، ومواصلة التنسيق العسكري من أجل مواجهة الإرهاب". 

طالباني أشار، بدوره، إلى خطوات مواجهة الإرهاب، قائلاً إنّه "خلال الفترة الماضية، حققت القوات الكردستانية انتصارات باهرة ووجهت ضربات قاصمة للإرهابيين". 

  • قسد
    خلال اجتماع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني  مع القائد العام لـ "قسد" مظلوم عبدي

ولفت طالباني إلى أنّ "التنسيق المتزايد بين الأطراف بإمكانه أن يحقق انتصارات أكبر، خصوصاً في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا التي تشهد فراغاً أمنياً وتحركات للإرهابيين". 

وأعرب عن "حرص الاتحاد الوطني على الحل السلمي للمشكلات"، مؤكّداً سعي الاتحاد بكل جهده "لجعل الحوار أساساً لحل المشكلات والتغلب على الوضع الراهن".

وأضاف طالباني أنّ العلاقات مع "روجافا" ستستمر، فالاتحاد "يعتبر نفسه خادماً لجميع الكرد". 

وأوضح رئيس الاتحاد الوطني أنّ "حماية الحقوق والثقافة واللغة الكردية في المنطقة أحد أهم واجبات ومهام روجافا"، مبيناً أنّ "مبادرة الاتحاد الوطني تأتي في سبيل تلاحم الشعب الكردي ووحدة الخطاب إزاء المسائل المصيرية وحماية ونيل الحقوق". 

عبدي: الاتحاد الوطني كان الداعم والمساند الحقيقي لـ"قسد"

من جانبه، أعرب عبدي عن سروره بزيارة الرئيس طالباني لـ"روجافا"، قائلاً إنّه "لن ينسى مساعدات ودعم الاتحاد الوطني المتواصل".

وأوضح عبدي أنّ "الاتحاد الوطني كان الداعم والمساند الحقيقي والمخلص لقسد، لا سيما قوات مكافحة الإرهاب التي أدّت دوراً مهماً ومؤثراً في العمليات الأمنية والعسكرية في روجافا ضد داعش".

وفيما يخص الجهود لحل المشكلات وإزالة العقبات أمام القضية الكردية في المنطقة، أكّد عبدي أنّ "جهود قسد كلها تصب في صالح حرية الكرد وحماية حقوقهم". 

هدوء حذر

ووصل طالباني، أمس الثلاثاء، إلى مناطق شمال وشرق سوريا في إطار زيارة التقى فيها قياديين في قوات سوريا الديمقراطية وإداريين في حزب الاتحاد الديمقراطي.

وبحسب المعلومات، فإنّ الزيارة جاءت في إطار تأكيد دعم الاتحاد الوطني الكردستاني "لقسد" في حربها ضدّ "داعش"، بالإضافة إلى تعزيز الوحدة الوطنية بين الأطراف الكردية.

وتأتي زيارة طالباني للمناطق الكردية في سوريا، في وقت يسود فيه الهدوء الحذر بعد مرور قرابة الشهر على إطلاق تركيا عملية "المخلب السيف" الجوية، والتهديد بشن هجوم بري على مدن وبلدات الشريط الحدودي الخاضع لسيطرة القوات الكردية.  

وأكّدت مصادر الميادين، في وقت سابق،  أنّ قوات الأسايش التي انسحبت من المناطق في خطوط التماس مع الجيش التركي والتي تعرضت لقصف متواصل خلال الأيام الماضية، بدأت العودة إلى مقراتها، بعد وصول تطمينات لـ"قسد" بتراجع الأتراك عن إطلاق العملية العسكرية البرية. 

اقرأ أيضاً: قائد "قسد": نحن حلفاء أميركا الأكثر ولاءً في سوريا.. لا تنسونا!

اخترنا لك