مصدر فلسطيني يكشف للميادين تفاصيل بشأن الأسيرة أربيل يهود.. ويؤكد: الفصائل متفقة
قيادي في المقاومة الفلسطينية يؤكد توافق الفصائل على إطلاق سراح الأسيرة أربيل يهود، في مقابل تحرر 30 أسيراً فلسطينياً، في حين يختلق الاحتلال الإسرائيلي ذرائع بهدف عرقلة عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة.
أكد قيادي في المقاومة الفلسطينية للميادين، الأحد، أنّ المشاورات بشأن الأسيرة الإسرائيلية، أربيل يهود، جارية بين فصائل المقاومة، مشيراً إلى وجود توافق على تسليمها، في مقابل تحرر 30 أسيراً فلسطينياً.
في السياق نفسه، أكد أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس، أبو أحمد، أنّ الوسطاء وصلتهم ضمانات تؤكد أنّ يهود على قيد الحياة وبصحة جيدة، مضيفاً أنّه سيتم تنفيذ ما سيجري الالتزام به والاتفاق عليه مع الوسطاء بخصوص الإفراج عنها.
وشدّد أبو أحمد على أنّ المقاومة قدّمت ما يلزم من أجل أن يسحب الاحتلال الإسرائيلي الذرائع التي يختلقها بهدف عرقلة عودة الأهلي إلى شمالي قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ الاحتلال يتعمّد نزع فرح أبناء الشعب الفلسطيني.
بدوره، أكد مسؤول الإعلام في لجان المقاومة في فلسطين، محمد البريم (أبو مجاهد)، أنّ لجان المقاومة في فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي "أبدتا مرونةً كبيرةً من أجل التوصل إلى حلول، وذلك عبر الوفد الفلسطيني المفاوض، وتذليل كل العقبات لعودة النازحين" إلى الشمال.
وأضاف أنّ قضية يهود، التي أسرتها مجموعة مشتركة من ألوية الناصر صلاح الدين وسرايا القدس، "في طريقها إلى الحل"، موضحاً أنّ الاحتلال "اختلق هذه المشكلة من أجل إفشال الاتفاق وتخريب جهود الوسطاء".
وتابع أبو مجاهد بأنّ هذه المرونة "ستمكّن الوسطاء من الوصول إلى حل لهذه العقبة خلال الساعات القريبة المقبلة"، مع تأكيده الالتزام بما سيتم الاتفاق عليه.
"نتنياهو يحاول تخريب الصفقة ومحو مشاهد الانتصار، لكن #المقاومة ردّت بوضوح أن الأسيرة أربيل يهود على قيد الحياة".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 25, 2025
الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية هاني الدالي#الميادين#غزة_تهزم_الإبادة@DrHaniAlDali pic.twitter.com/wKUZyuflEm
في غضون ذلك، قالت وكالة "رويترز" إنّ "الوسطاء توصلوا إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح يهود"، وذلك نقلاً عن مسؤول في الجهاد الإسلامي، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أنّه سيتم إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية "مقابل تحرير 30 أسيراً فلسطينياً وعودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة".
يأتي ذلك بعدما أكدت حركة حماس، في وقت سابق الأحد، أنّها تتابع مع الوسطاء منع الاحتلال الإسرائيلي عودة النازحين من جنوبي قطاع غزة إلى الشمال، وهو ما يمثّل مخالفةً وخرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت الحركة أنّ الاحتلال يتلكأ بذريعة يهود، على الرغم من أنّ الحركة أبلغت الوسطاء أنّها على قيد الحياة، وأعطت كل الضمانات اللازمة من أجل الإفراج عنها. وإزاء ذلك، حمّلت حماس الاحتلال مسؤولية التعطيل في تنفيذ الاتفاق.
المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أكد أيضاً أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل التنصّل من اتفاق وقف إطلاق النار، بحيث يستمر في المماطلة والعرقلة في تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق، الذي نصّ على انسحاب قوات الاحتلال من محور "نتساريم"، جنوبي غربي مدينة غزة، بعد تسليم المقاومة 4 مجندات إسرائيليات.
وتابع المكتب بأنّ عشرات الآلاف من أبناء غزة "ينتظرون فتح الممر الإنساني في محور نتساريم"، بحيث يفاقم استمرار إغلاقه الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
يُذكر أنّ أربيل يهود أُسرت في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، وهي تعمل مرشدةً في مجال الفضاء والفلك في مجمع "غروبتك" التكنولوجي، التابع لمجلس "أشكول" الإسرائيلي الإقليمي.