رئيس "إنصاف" الباكستانية للميادين: عمران خان يتعرّض للظلم.. ونقف إلى جانب الفلسطينيين
الميادين تجري مقابلةً خاصةً مع رئيس حركة "إنصاف" الباكستانية، جوهر علي خان، تناول فيها أهم ما يطرحه حزبه في غياب الرئيس السابق له، عمران خان، نتيجة الحكم عليه بالسجن.
تطرّق رئيس حركة "إنصاف" الباكستانية، جوهر علي خان، في مقابلةٍ خاصة أجرتها معه الميادين، إلى موقف الحركة من القضية الفلسطينية، معتبراً أنّها قضية دولية، وتتعلّق بالموقف المشترك لكل الأمة الإسلامية.
وأوضح علي خان أنّ موقف باكستان كان واضحاً بهذا الخصوص منذ مدة طويلة، وأنّه سيكون بما تقبله الأمة الإسلامية، مضيفاً أنّ رئيس الحكومة والحركة السابق، عمران خان، "لم يتّخذ أي موقف غير ذلك، أو أي خطوة من شأنها الاعتراف بإسرائيل".
وأضاف علي خان أنّ باكستان وحركة إنصاف "لا تملكان أي دافعٍ من أجل اتخاذ خطوة في هذا المجال"، مشدّداً على "الوقوف مع الشعب الفلسطيني، كما نقف مع الشعب الكشميري، إلى جانب دعم كل قضية للمسلمين، ونحن نريد ذلك".
وبيّن علي خان عبر الميادين أنّ عمران خان "عقد من أجل ذلك 3 اجتماعات لمنظمة المؤتمر الإسلامي في باكستان"، وذلك بهدف "الاطلاع على القضايا التي نواجهها كمسلمين وأمّة"، إلا أنّ الظروف "حالت دون القيام بدور أكبر في السياسة الدولية".
"عمران خان تعرّض لظلم كبير"
وفي ما يتعلّق بالداخل الباكستاني، وتحديداً قضية الحكم على عمران خان بالسجن، رأى رئيس حركة "إنصاف" أنّ "ظلماً كبيراً وقع على عمران خان وعائلته"، معتبراً أنّ "القانون لم يكن عادلاً معه، إذ حُكم عليه بـ10 سنوات، على الرغم من وجود انتهاك واضح لإجراءات القضاء".
وفي هذا الإطار، أوضح علي خان للميادين أنّ رئيس الحكومة السابق "حُرم من حقه في تقديم أدلته ومواجهة الشهود"، وهو ما أدى إلى صدور "قرار غير عادل في قضية الرسالة المشفّرة".
ولفت علي خان إلى أنّ الحكم القضائي الثاني لم يطل عمران خان وحده، بل زوجته أيضاً، وذلك "من دون وجود أدلة تثبت أنّ لها أي يد في هذه القضية".
وإزاء ذلك، ووفقاً لما صرّح به علي خان للميادين، فإنّ الحركة ستعمل على استئناف القضايا المتعلّقة بعمران خان في المحكمة العليا الباكستانية.
إضافةً إلى ذلك، توقّع رئيس حركة "إنصاف" أنّ هذا الاستئناف "لن يؤدي إلى نقض الحكم القضائي بحق عمران خان، بل إلى الإفراج عنه أيضاً".
"لإجراء انتخابات عادلة ونزيهة"
وتابع علي خان في حديثه للميادين أنّ الحركة "ستبقى على نشاطها الميداني السياسي، مع التحرك القضائي والقانوني"، متوجّهاً إلى أنصار الحركة بالدعوة إلى "البقاء هادئين ومسالمين، والتركيز على الحملات الانتخابية، والخروج بأعداد كبيرة في الـ8 من الشهر الجاري، من أجل ممارسة حقّهم في التصويت".
كذلك، لفت الزعيم الباكستاني إلى أنّ الحركة "تعاني كثيراً هذه الأيام"، إذ إنّ قياداتها بمعظمهم "مختبئون أو معتقلون، حتى النساء اللواتي يجب أن لا يكُنَّ في السجن"، موضحاً أنّ سجنهنّ يهدف إلى تثبيطهنّ وضمان ألا يوالين أو ينضممن مجدداً إلى الحركة".
في السياق نفسه، أشار علي خان إلى أنّ الحركة "لم تتمكّن من الحصول على حرية عقد تجمّعات لأنصارها، ومُنعت من القيام بمسيرات حزبية"، موضحاً أنّ ما يتم القيام به الآن هو "الطلب إلى مرشحينا التوجه إلى أنصارنا و إعلامهم بشعارنا الانتخابي، وكيفية الإدلاء بالأصوات لنا".
أما في ما يتعلّق بالتعامل مع الأحزاب الأخرى والجيش في باكستان، فقال علي خان للميادين إنّ "هذا الخلاف يجب أن ينتهي، ويجب أن نعمل على جعل البلد يتقدّم"، محذّراً من أنّ "بدء القتال فيما بيننا هو أسوأ ما يمكن أن يحدث".
اقرأ أيضاً: عشية الانتخابات في باكستان.. قتلى وجرحى بتفجيرين قرب مكتبي مرشحين
كما أكّد أنّ الانتخابات المرتقبة مهمة، ولا بدّ أن "نتحرّك إلى الأمام"، مشدّداً على أنّ "الطريقة الأفضل لذلك هو العمل على إجراء انتخابات عادلة ونزيهة وشفافة، وتأكيد عدم الاقتتال مجدّداً".
وأضاف علي خان في حديثه للميادين أنّ "الأسوأ قد حصل لعمران خان وقيادات حزبه، والآن، لا بدّ من التعامل مع هذا، وخوض الانتخابات".
وحثّ رئيس حركة "إنصاف" على "السماح للشعب بالاختيار الحرّ"، مشدّداً على أنّ "اختيار الشعب هو الذي سيعطي المنتخَب حقّه في الحكم".
ووجّه رئيس حركة "إنصاف" عبر مقابلته الخاصة مع الميادين رسالةً إلى الشعب الباكستاني، أوضح فيها أنّ "عمران خان في السجن، لكنه لم يذهب، ورؤيته ومنهجه هما لعموم الباكستانيين، فهو يريد الديمقراطية وسيادة القانون والحرية للجميع، كما يريد باكستان قويةً و محمية".
ودعا علي خان الباكستانيين إلى التصويت لمرشحي حركة "إنصاف"، و"العمل على اختيارهم من أجل التمكّن من إجراء الإصلاحات المطلوبة للبلاد، وكل المواطنين".