باكستان: تصاعد العنف بين الحكومة وأنصار عمران خان في التظاهرات المطالبة بإطلاق سراحه
أنصار عمران خان يصلون إلى العاصمة إسلام أباد والحكومة الفيدرالية تنشر الجيش، وتعلن مقتل 4 رجال شرطة وإصابة آخرين.
أعلنت الحكومة الباكستانية مقتل 4 من قوات الشرطة العسكرية، وإصابة 100 آخرين بجروح، في عملية دهس، قالت إن أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان نفذوها خلال التظاهرات المطالبة بالإفراج عنه، بحسب بيان للشرطة في إسلام أباد.
وكانت السلطات الباكستانية عمدت، أمس الاثنين، إلى إغلاق العاصمة الباكستانية بعدما أغلقت الطرق السريعة، واستعانت بالآلاف من رجال الشرطة والقوات شبه العسكرية، في محاولة لمنع أنصار عمران خان من الاحتجاج.
وأُقيمت حواجز على الطرق في مختلف أنحاء البلاد في محاولة لوقف تقدمهم، كما قُطعت خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول والوصول إلى خدمات الرسائل، مثل واتساب، في مناطق البنجاب والسند وخيبر بختونخوا، وتم نشر عشرات الآلاف من القوات وضباط الشرطة لتقييد الحركة.
وقد عمدت الحكومة في محاولتها منع أنصار خان من الوصول إلى العاصمة تلبية لدعوته، إلى اعتقال الآلاف على مدى عدة أيام.
وقال وزير الداخلية محسن نقوي، في بيان، إن العناصر الأربعة في قوة "رينجزر" الرديفة "قتلوا في هجوم" شنه متظاهرون في وسط إسلام أباد.
وأشار رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى أن "سيارة صدمتهم خلال هجوم شنّه متظاهرون". وأضاف في بيان: "هؤلاء المخربون لا يسعون إلى الثورة، بل إلى سفك الدماء"، على حد قوله.
وعلى خلفية أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات، نشرت الحكومة الفيدرالية في باكستان الجيش في العاصمة، وأصدرت وزارة الداخلية إخطاراً بموجب المادة 245، ما يسمح للجيش بالمساعدة في الحفاظ على النظام ويمنحه سلطة فرض حظر التجوال حيثما كان ذلك ضرورياً للحد من الفوضى.
وقد دارت مواجهات في إسلام أباد، اليوم الثلاثاء، بين آلاف المتظاهرين المؤيدين لخان وقوات الأمن التي استخدمت القوة لتفريقهم بعدما اخترقوا حواجزها ودخلوا العاصمة في الصباح الباكر للمطالبة بإطلاق سراح خان، بحسب وكالة "فرانس برس".
وهاجم متظاهرون مسلّحون عناصر الشرطة في غرب إسلام آباد، على بُعد أقلّ من 10 كيلومترات من الموقع الذي يريدون الوصول إليه، وهو مجمع مبان حكومية.