خطيب زاده: يحق لموسكو اقتراح ما تريد.. وواشنطن تعرقل مفاوضات فيينا
المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده يؤكد تمسك المفاوضين الإيرانيين بالخطوط الحمراء التي تتضمن رفع كامل العقوبات عن البلاد، ويشير إلى أنّ الولايات المتحدة هي المسبب في عرقلة المحادثات.
أكّد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أنّه ليس من المقرر صياغة اتفاق نووي جديد في فيينا، وأنّ الاتفاق "كُتب لمرة واحدة، وتم التوقيع عليه وختمه ايضاً لمرة واحدة"، لافتاً الى أنّ الفريق الإيراني المفاوض "لديه برنامج عمل واضح".
وقال خطيب زاده، مساء أمس السبت، إنّه "إذا أرادت الولايات المتحدة الأميركيّة فعلاً العودة الى الاتفاق النووي، فإنّ عودتها يجب أن تكون ضمن مسار يسمح بانتفاع إيران مما نصّ عليه الإتفاق النووي أو الوعود المُعطاة".
وأضاف: "لو قبل المفاوضون الإيرانيون بتخطي الخطوط الحمراء المعتمدة لكنّا قد توصلنا إلى اتفاق منذ شهور".
وأشار إلى توقّف المفاوضات بناءً على طلب المنسق الأوروبي. وأردف: "شهدنا في السابق أيضاً حالات توقف في المفاوضات".
وتابع: "ليس خافياً أنّ روسيا طرحت موضوعاً جديداً، وبإمكان أي دولة أن تطرح مطالبها وأن يتم دراسة جميع هذه المطالب في اللجنة المشتركة في فيينا".
وأكد خطيب زاده أنّ المعرقل الأساسي للمفاوضات هو رفض الولايات المتحدة إزالة كل العقوبات المفروضة على إيران، موضحاً أنّ "الخلاف يكمن هنا".
وشدد على رفض مناقشة موضوع القدرة الصاروخية والوضع الإقليمي مع الولايات المتحدة، مضيفاً أنّ إيران "ترفض في الأساس أي طرح لهذه القضايا في محادثات فيينا".
وقال المتحدّث باسم الخارجيّة الإيرانية إنّ قضية أخذ الضمانات واختبار مصداقيّة الالتزام العملي للأميركيين "تمّ حلّها تقريباً"، لكنّ إيران تطمح "لأخذ الضمانات النووية لحفظ إنجازاتها النووية، ولا تقبل بتفكيك أجهزة الطرد المركزي المتطورة لديها من نوع IR6".
وأعلن مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يوم الجمعة الماضي، وقف المحادثات في فيينا موقتاً، فيما أشارت مصادر إيرانية إلى وجود عدد قليل من المواضيع العالقة في المفاوضات.