خطيب زاده: محادثات فيينا ستُستأنف خلال الأسابيع القليلة المقبلة
بعد توقُّف المحادثات النووية في فيينا أكثرَ من شهرين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يكشف أن المحادثات ستنطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن مفاوضات فيينا ستنطلق من جديد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لافتاً إلى أنه تمّت إحاطة مجموعة دول (4+1) بهذا الشأن.
وفي تصريح لوكالة "إرنا" الإيرانية في نيويورك، اليوم الثلاثاء، أكد زاده أن "مفاوضات فيينا تشكّل إحدى القضايا الرئيسية خلال المباحثات الثنائية مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة (4+1)".
وأوضح زاده، في الوقت نفسه، أنه "لم يتمَّ التنسيق مسبقاً بشأن أيّ اجتماع بين وزراء خارجية إيران و (4+1)، ولم يُدْرَج ذلك في جدول أعمال الوفد الإيراني إلى نيويورك". وأردف قائلاً "على حد علمنا، ليس كل وزراء خارجية دول (4+1) موجودين في نيويورك".
وكان زاده، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، طالب الولايات المتحدة بالعودة عبر نهج جديد إلى المحادثات النووية، التي تُعقد في فيينا، مؤكداً أن "على واشنطن التخلي عن النهج الأحادي الذي ظهر في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من خلال فرض إجراءات الحظر الأحادية والعابرة للحدود الوطنية وغير القانونية".
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، توقّع في تصريحاته الأخيرة أن "القوى العالمية وإيران ستعقد اجتماعاً على هامش المؤتمر السنوي لمنظمة الأمم المتحدة في فيينا".
وأمس الإثنين، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن مستعدة للعودة إلى مفاوضات فيينا، وتنتظر الردّ الإيراني.
وقالت ممثلة مكتب شؤون المنظمات الدولية في الخارجية الأميركية، إيريكا باركس راغلز، للصحفيين "إنّنا ما زلنا ملتزمين العودة المتبادَلة لتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، ونتوقَّع قريباً سماع تصريح من إيران بشأن تلك المسألة".
وكان مندوب روسيا الدائم لدى وكالة الطاقة الذرّية في فيينا وإلى مفاوضات مجموعة (5+1) مع إيران، ميخائيل أوليانوف، أكد في مطلع شهر آب/أغسطس الماضي أنَّه "لا يمكن إحياء الاتفاق النووي إلاّ في صيغته الأصلية".
ودعت الولايات المتحدة والدولُ الأوروبية إدارةَ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والتي تولت السلطة في إيران في آب/أغسطس، إلى العودة إلى المحادثات.
وأُجريت 6 جولات من المباحثات بين إيران والقوى الدولية، ومنها فرنسا، في فيينا خلال الفترة بين شهري نيسان/أبريل وحزيران/يونيو الماضيين، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
أمير عبد اللهيان يلتقي وزير خارجية لوكسمبورغ في نيويورك
إلى ذلك، التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء في نيويورك، نظيرَه اللوكسمبورغي جان إسلبورن، بحيث بحث الجانبان في سبل توسيع العلاقات الثنائية، وخصوصاً في المجالات الاقتصادية بين البلدين.
وأشاد أمير عبد اللهيان بجهود حكومة لوكسمبورغ الهادفة إلى "رفع مستوى العلاقات بإيران"، معتبراً أنها "تبعث على الاحترام الخاص".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن "إيران نفّذت، على مدى عدة سنوات، جميعَ تعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، بينما تنصَّلت الأطراف الأخرى، في كل الطرائق، عن الوفاء بالتزاماتها".
وشدَّد على أن "الولايات المتحدة نقضت تعهُّداتها، على نحو كبير وشامل، بالإضافة إلى تقاعس الأوروبيين وعدم الاهتمام بوعودهم بشأن الاتفاق النووي، ومصالح إيران التي وعدوا بها".
وكان أمير عبد اللهيان، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، شدّد على ضرورة عودة أوروبا والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وقال إن "واشنطن مسؤولة، بسبب انسحابها من الاتفاق النووي"، بينما دعا لو دريان إلى "عودة سريعة إلى المفاوضات".
من جانبه، أمل وزير الخارجية اللوكسمبورغي في نجاح مهمة أمير عبد اللهيان، "بصفته وزيراً جديداً للخارجية الإيرانية"، مشيراً، في الوقت نفسه، إلى محادثاته السابقة في إيران، والفرص المتاحة في رفع مستوى التعاون بين طهران ولوكسمبورغ، اقتصادياً وتجارياً .
وشدَّد إسلبورن على استعداد لوكسمبورغ لـ"تعزيز المشاورات الثنائية مع إيران"، وإحياء الاتفاق النووي أيضاً.
من جهتها، أفادت الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية الإيرانية بأن هذا اللقاء جاء على امتداد المباحثات الثنائية التي يُجريها أمير عبد اللهيان على هامش الاجتماع السنوي السادس والسبعين للجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة، والمنعقد في نيويورك.