خشية حرب مع روسيا.. ألمانيا ستدعو لتأجيل انضمام أوكرانيا إلى "الناتو"
وسائل إعلام غربية تصرّح بأنّ ألمانيا تتعامل بحذر مع احتمال تقديم عضوية فورية لأوكرانيا في حلف "الناتو".
-
مقر "الناتو" في مدينة بروكسل (أرشيف)
أفادت وسائل إعلام غربية نقلاً عن مصدرٍ في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بأنّ ألمانيا ستدعو في قمة "الناتو" المُقرر عقدها في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا يومي 11 و12 تموز/ يوليو الجاري إلى تأجيل انضمام أوكرانيا إلى الحلف، بسبب مخاوف من أن تؤدي العضوية الفورية إلى حربٍ مع روسيا.
المصدر قال إنّ "برلين تتعامل بحذر مع احتمال تقديم عضوية فورية، فهي تُريد أن يكون لديها عملية ووقت لتطوير الضمانات (الأمنية)، وبالتالي منع العضوية فعلياً".
وأضاف المصدر أنّ ألمانيا لا تُريد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن " يختبر المادة 5" من ميثاق الناتو بشأن الدفاع الجماعي والتي تنصّ على أنّ "أيّ هجوم أو عدوان مُسلّح ضد طرفٍ من (الناتو)، يُعتبر عدواناً عليهم جميعاً".
كما أشار المصدر إلى أنّ ألمانيا ستستغل قمة فيلنيوس لحثّ الأعضاء الآخرين في الحلف على التركيز على تقديم ضماناتٍ أمنية لأوكرانيا، وليس على مقترحات الانضمام إلى "الناتو".
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في براغ خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس التشيكي بيتر بافيل، أن أوكرانيا قد لا تتلقى دعوة إلى "الناتو" بسبب خشية بعض الدول من روسيا.
وقبل أيام، قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إنّ الحلفاء اتفقوا على انضمام أوكرانيا إلى الحلف مستقبلاً، مبيناً أن موعد تقديم الطلب يعود إلى الجانب الأوكراني.
وفي أيار/مايو الماضي، قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، إنّ أوكرانيا لن تنضم إلى"الناتو" في المستقبل المنظور، لأنّ معايير التحالف تتضمن العديد من الشروط التي لا تستطيع كييف الوفاء بها حالياً.
وفي وقتٍ سابق،صرّح الرئيس الأميركي جو بايدن بأنّ طريق انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" لن يكون سهلاً.
