حمدان للميادين: أي مفاوضات لا تصل إلى هدفها لن تستمر.. والمعلومات عن الأسرى لها ثمنها

القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، يؤكد للميادين أنّ "كل ما يريده الأميركي والإسرائيلي هو هدنة مؤقتة، فيما يرفضون وقف العمليات بشكل دائم".

  • حمدان
     القيادي في حركة حماس أسامة حمدان

أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في حوار مع الميادين، أنّ أي مفاوضات لا تصل إلى هدفها "لن تستمر"، مؤكداً أنّ الاحتلال يريد أن "يلتقط أنفاسه ويفاقم الأزمة الإنسانية".

وأضاف حمدان أنّ "العقبة موجودة من أول يوم حين قُدمت ورقة باريس الأولى، ونحن تعاملنا معها بواقعية"، مضيفاً أنّه "من اليوم الأول، كان واضحاً أن كل ما يريده الأميركي والإسرائيلي هو هدنة مؤقتة، فيما يرفضون وقف العمليات بشكل دائم".

كما تابع أنّ واشنطن لديها قلق من أن "تُتهم بأنها تغطي جرائم الاحتلال"، علماً أنها و"إسرائيل" تناوران وتحاولان كسب الوقت".

ولفت حمدان إلى أنّ "موقف حماس كان واضحاً من البداية، أنّ أي معلومات عن الأسرى لها ثمنها، ونحن نريد اتفاقاً مكتوباً، ولا يمكن أن نقبل بأقل من ذلك".

وأضاف:" "إذا لم يكن هناك إجابات واضحة، لا يمكن الاستمرار في الدوران في دائرة مفرغة".

وتحدث حمدان عن الخلاف بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، قائلاً إنّه "يتمحور حول مصالح الطرفين في المنطقة"، وتابع أنّ "جزء من الخلاف بين إسرائيل وأميركا، هو صورتها التي كشفت خلال العدوان، وأيضاً استعادة وضع الكيان كياناً طبيعياً بالمنطقة".

وبشأن المساعدات، قال حمدان إنّ "كل ما أسقط من الجو من مساعدات، لا يتعدى حمولة شاحنتين، والأميركي يشارك في الحصار من خلال استمرار إقفال المعابر".

وقال حمدان إنّ "من يريد أن يأتي إلى غزة للمساهمة في مشروع التحرير، فأهلاً به، ومن يريد شريكاً للاحتلال، فسيعامل كاحتلال"، آملاً أن يكون هناك إرادة لادخال الشاحنات إلى غزة.

كذلك، أنّه "كلما زاد الإسرائيلي من عدوانيته، فإنه يدفعنا إلى سقوف أعلى من التصدي له"، مضيفاً أنّ "جبهات الإسناد ما زالت في إطار الإسناد، والمعركة ظهّرت أن المحور ينتقل إلى مرحلة أخرى ستوصلنا إلى التحرير الشامل".

وشدد على أنّ هذه معركة مسارها النصر، ومن سينتصر هو الشعب الفلسطيني، قائلاً إنّ "هذه المعركة هي الأولى في تاريخ الصراع مع الكيان التي تنتصر فيه رواية الفلسطيني، وهذا بفضل إعلام المقاومة".

وأكد حمدان أنّه "إذا كان هناك حد أدنى من العدل في المؤسسات الدولية، فإن الكيان وقادته سيحاكمون أمام محكمة جرائم حرب".

وأشار إلى أنّه "لا يمكن إغفال الحراك الشعبي في أوروبا وتأثيره على الحكومات، وما حصل مع جورج غالاوي في بريطانيا دليلُ على ذلك".

وأشاد حمدان بدور موسكو، قائلاً إنّ "الروس لعبوا دوراً مهماً في هذه المواجهة، ودور روسيا في مجلس الأمن كان داعماً كبيراً للفلسطينيين".

اقرأ أيضاً: قيادي في المقاومة الفلسطينية للميادين: المفاوضات وصلت إلى منعطف خطير يهدد إمكانية نجاحها

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك