حمدان: العملية في رفح لن تكون نزهة.. والكرة في ملعب الاحتلال وواشنطن لوقف الحرب
القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، يعقد مؤتمراً صحافياً، يؤكد فيه أنّ العملية العسكرية في رفح، إن أقدم الاحتلال عليها، لن تكون نزهةً لـ"جيشه"، مشدداً على أنّ الحركة أبدت مرونةً وإيجابيةً من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار.
أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، الثلاثاء، أنّ العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، إن أقدم عليها الاحتلال، "لن تكون نزهةً لجيشه"، الذي سيخرج "مندحراً كما في كل المناطق التي دخلها في قطاع غزة"، وأذلّته فيها المقاومة الفلسطينية.
"العدوان الإسرائيلي على #رفح لن يكون نزهة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 7, 2024
القيادي في حركة #حماس أسامة حمدان#فلسطين_المحتلة #غزة#الميادين pic.twitter.com/dIGEhKZK36
وتحدّث حمدان، خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، عن موافقة الحركة على المقترح الذي قدّمه الوسطاء في مصر وقطر، موضحاً أنّه جاء "نتيجةً لمفاوضات طويلة وصعبة ومعقّدة ومتواصلة"، طوال الأسابيع والأشهر الماضية.
وأشار حمدان إلى أنّ الفترة الماضية تخلّلها عرض عدة مقترحات، لم تكن تلبي شروط المقاومة، أو مطالب الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنّ حماس "تمسّكت بمطالبها، وأبدت المرونة حيث لزم ذلك، ووضعت خطوطاً حمراً لا يمكن المساس بها أو التنازل عنها".
وأكد حمدان أنّ هذه الموافقة تأتي انطلاقاً من مسؤولية الحركة أمام الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومن حرصها العميق على مصالحه وحقوقه وثوابته وتضحياته، وتجاوباً مع دور الوسطاء في إنجاز هذا الاتفاق.
"موافقة حركة حماس وضعت نتنياهو أمام هزيمة سياسية وخسارة استراتيجية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 7, 2024
القيادي في حركة #حماس أسامة حمدان#فلسطين_المحتلة #غزة#الميادين pic.twitter.com/3VrPGUCTHD
"حماس أبدت روحاً إيجابيةً من أجل التوصل إلى اتفاق"
في السياق نفسه، شدّد القيادي في حماس على أنّ الحركة أبدت روحاً إيجابيةً ومسؤولةً في جميع المراحل، بحيث حاولت تذليل كل العقبات التي كانت تحول دون الوصول إلى صيغة مُرضية، وتحفظ في الوقت نفسه حقوق الشعب الفلسطيني.
وذكّر بمطالب المقاومة في أي اتفاق، والتي تضمن وقفاً كاملاً للعدوان، وانسحاباً من جميع مناطق قطاع غزة، وعودةً غير مشروطة للنازحين إلى بيوتهم ومناطقهم، وإعادة إعمار القطاع وإغاثة أهله، وصولاً إلى صفقة جدّية لتبادل الأسرى.
وعبّر حمدان عن التقدير والشكر للوسطاء في مصر وقطر لجهودهم في التوصل إلى اتفاق، الذي أمّن "القضايا الرئيسة لمطالب شعبنا ومقاومتنا".
"تلقينا تأكيدات من الوسطاء بأنه سيكون لهم دور في حال إتمام الاتفاق والضغط على الاحتلال لتنفيذ بنوده"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 7, 2024
القيادي في حركة #حماس أسامة حمدان #فلسطين_المحتلة #غزة #الميادين pic.twitter.com/MbcmKMyhc6
وفي هذا الإطار، أوضح حمدان أنّ الاتفاق الموافَق عليه حقّق الترابط في تنفيذ مراحله الثلاث بصورة متواصلة، وقطع الطريق أمام الاحتلال، الذي كان يريد إنجاز مرحلة واحدة، يحقّق فيها الإفراج عن أسراه، ليستأنف عدوانه، وهو ما رفضته الحركة.
وفي إشارة إلى وحدة الموقف الفلسطيني، أكد القيادي في حماس أنّ الحركة كانت على تواصل مع كل فصائل المقاومة، وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي، ممثلةً بالأمين العام زياد النخالة، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ممثلةً بنائب الأمين العام، جميل مزهر.
"حماس جدية في التعاون الإيجابي مع الوسطاء"
وأكد حمدان أنّ توجيه قيادة الحركة وفدها المفاوض التوجّه من الدوحة إلى القاهرة، برئاسة خليل الحية، "يؤكد جدية موقفها بشأن التعاون الإيجابي مع الوسطاء".
وشدد على أنّ موافقة الحركة على مقترح الوسطاء، في مقابل سلوك الحكومة الإسرائيلية، ومحاولة رئيسها، بنيامين نتنياهو، التهرب من الوصول إلى اتفاق، تضع الإدارة الأميركية أمام "استحقاق التخلي عن انحيازها إلى الاحتلال، والانتقال إلى الضغط عليه من أجل إلزامه بوقف العدوان".
"موافقة حماس على الاتفاق على الرغم من تهرّب نتنياهو من الوصول إلى اتفاق يضع الإدارة الأميركية أمام استحقاق التخلي عن انحيازها"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 7, 2024
القيادي في حركة #حماس أسامة حمدان#فلسطين_المحتلة #غزة#الميادين pic.twitter.com/t5Lk9iz1eg
وأكد حمدان أنّ الكرة أولاً "في ملعب نتنياهو وأركان حكومته المتطرّفين، وأنّ سلوكهم بعد إعلان موافقة الحركة، يعكس إصراراً على تعطيل كل جهود الوسطاء، بمن فيهم واشنطن".
وثانياً، فإنّ الكرة في ملعب الإدارة الأميركية، كما أضاف حمدان، التي عليها "أن تثبت جديتها وصدقيتها في إلزام حكومة نتنياهو بنتفيذ الاتفاق".
"معبر رفح فلسطيني - مصري خالص"
وتطرّق القيادي في حماس أيضاً إلى اقتحام "جيش" الاحتلال معبر رفح الحدودي مع مصر، فجر اليوم، واصفاً إياه بـ"الجريمة والتصعيد الخطير، ضدّ منشأة مدنية محمية وفق القانون الدولي".
وأوضح حمدان أنّ اقتحام المعبر واحتلاله يهدفان إلى مفاقمة الوضع الإنساني في غزة، عبر إغلاقه ومنع تدفّق المساعدات الإغاثية الطارئة عبره.
ورأى حمدان أن اقتحام معبر رفح يُعَدّ محاولةً إسرائيليةً مكشوفةً لتخريب كلّ جهود الوسطاء في إنجاز اتفاق وقف العدوان، ومحاولةً يائسةً لصناعة صورة نصر موهوم لحفظ ماء وجه نتنياهو.
وإزاء هذا الهجوم، دعا حمدان، باسم حماس، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى "عقد لقاء عاجل على مستوى وزراء الخارجية، واتخاذ موقف فعّال لوقف هذا الانتهاك وإجبار الاحتلال على وقف عدوانه"، ودعا الأمم المتحدة إلى الضغط على الاحتلال ليوقف هذا التصعيد.
وأكد، في ختام مؤتمره الصحافي، أنّ معبر رفح "كان وسيبقى معبراً مصرياً - فلسطينياً خالصاً، لا وجود فيه لأي قوة احتلال، مجدداً التأكيد أنّ المقاومة لن تستجيب لأي مبادرة لوقف العدوان أو صفقة تبادل تحت الضغط العسكري.
"نقدّر موقف الأشقاء في مصر في إدانة العدوان على معبر رفح الذي سيبقى معبراً مصرياً - فلسطينياً خالصاً لا وجود لقوة احتلال فيه"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 7, 2024
القيادي في حركة #حماس أسامة حمدان#فلسطين_المحتلة #غزة #رفح #الميادين pic.twitter.com/8aN9UBkz8P