فصائل فلسطينية تدين زيارة هرتسوغ للإمارات: مكافأة للاحتلال وتشجيع على جرائمه
حركة "حماس" تستنكر زيارة رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى الإمارات، والتي تساهم في تشجيع الاحتلال على "مواصلة وتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني". وحركة الجهاد تعتبر"استقبال رؤوس الارهاب والتطرف هو تدنيس للأرض العربية".
استنكرت حركة "حماس" استقبال الإمارات رئيس الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، على أراضيها، مؤكدةً رفضها "لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وقادة كيانه المزعوم".
وقالت الحركة، في بيان، إنّ "من المؤسف أن تأتي الزيارة في ظل تصاعد الهجمة الاحتلالية على شعبنا بالقتل والاعتقال حتى صبيحة هذا اليوم، وزيادة سياسة التطهير العرقي كما يحدث لأهلنا في القدس، ومواصلة السياسة الاستيطانية في الضفة، وحصار قطاع غزة، ومواصلة التنكيل بالأسرى".
واعتبرت حركة حماس أنّ هذه الزيارات التطبيعية مع الاحتلال "من شأنها تشجيعه على مواصلة وتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني وتنكره لحقوقه، وهو ما حصل منذ انطلاق مسار التطبيع"، داعيةً إلى "التراجع الكامل عن مسار التطبيع الذي لا يخدم إلا المصالح الصهيونية في المنطقة، ويتعارض مع المصالح الوطنية للدول والشعوب العربية والإسلامية".
بدورها، دانت حركة الجهاد الإسلامي بشدة استقبال هرتسوغ في دولة الامارات، قائلة إنه "في الوقت الذي يتصاعد فيه الاٍرهاب الصهيوني الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ، تستقبل أبو ظبي أحد عتاة التطرّف والإرهاب اليهودي إسحق هرتسوغ لتعزيز تحالف التطبيع الذي يتجاور كل المحرمات ويمثل ردة عن الثوابت القومية والإسلامية".
واعتبرت الحركة "استقبال رؤوس الارهاب والتطرف هو تدنيس للأرض العربية، ومحاولة لفرض وجود الاحتلال الباطل وقبوله في منطقتنا، ولكن هيهات لكل المطبعين والمستبدين الذين يسيرون في طريق معاكس لارادة شعوب الأمة وتطلعاتها، فمهما بلغ مستوى تحالف العار مع العدو سيبقى إيماننا بزواله الحتمي أقوى وأصدق من سراب تلك التحالفات والعلاقات الباطلة معه".
من جهتها، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيانٍ لها، الدول العربية المشاركة في "اتفاق أبراهام" التطبيعي، إلى إعادة النظر بخطواتها المتسارعة، في تحويل التطبيع إلى حلف سياسي، عسكري، اقتصادي، ثقافي، أمني ومالي، بينها وبين دولة الاحتلال، في ظل رعاية أميركية مكشوفة يلعب فيها الدور الرئيس سفير الولايات المتحدة في "إسرائيل".
وأضافت الجبهة أن تجربة التطبيع مع دولة الاحتلال، بذريعة توفير الاستقرار والهدوء والأمن والسلام في المنطقة، أكدت خرافة هذا الاعتقاد، فمازالت دولة الاحتلال، تصعد في عدوانها ضد شعبنا في الضفة والقطاع، وضد أهلنا في النقب، وضد أبناء الشعب العربي السوري الشقيق في الجولان المحتل.
هذا وأعلنت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن هبوط طائرة رئيس الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، في أبو ظبي، ضمن إطار زيارة رئاسية إلى الامارات، وكان في استقباله وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي عبد الله بن زايد.