حكومة غزّة تحذّر: المدينة تواجه كارثة بيئية بعد توقف جميع آبار المياه

مدينة غزة تواجه كارثة بيئية جديدة تهدّد الفلسطينيين، وتتمثل بتوقف جميع آبار المياه فيها منذ أسبوعين. وتضاف هذه الكارثة إلى سلسلة الكوارث التي تسبب بها الاحتلال لقطاع غزة منذ أن شن عدوانه الغاشم عليه.

  • شاب يتقاسم بعض المياه مع الفلسطينيين بعد النقص الكبير في مياه الشرب
    شاب يتقاسم بعض المياه مع الفلسطينيين بعد النقص الكبير في مياه الشرب"رويترز"

حذّر رئيس المكتب الإعلامي في غزّة، سلامة معروف، الجمعة، من أنّ مدينة غزة تواجه كارثة بيئية من جراء توقف آبار المياه بصورة كلية، منذ أسبوعين.

وقال معروف، في بيان، إنّ مدينة غزة تواجه "كارثة بيئية جديدة تهدد السكان بسبب توقف جميع آبار المياه فيها منذ أسبوعين"، مؤكّداً أنّ غزّة بكاملها تعيش الآن حالة من العطش الشديد، بسبب انقطاع المياه، ولاسيما مع استمرار توقف ضخ المياه من خط "ميكروت" منذ بداية العدوان.

وأضاف سلامة أنّ الكارثة ناجمة عن نفاد كميات الوقود "الشحيحة التي توافرت لبلدية غزة خلال الفترة الماضية".

ودمر العدوان محطة التحلية بالكامل (الوحيدة في المدينة) وأكثر من 40 بئر مياه و120 ألف متر طولي من شبكات المياه في المدينة.

وأشار إلى أنّ الأزمة بلغت ذروتها حالياً مع بدء ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب والاستهلاك، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية التدخل العاجل لتوفير الوقود.

وطالب كل الجهات المعنية بضرورة توفير الوقود وإعادة تزويد المياه للسكان بصورة عاجلة، وإنقاذهم من حالة "العطش الشديد والأزمة التي ستتفاقم، صحياً وبيئياً، من جراء انقطاع المياه".

ودعا سلامة المجتمع الدولي إلى إسناد البلديات وتوفير المعدات والآليات اللازمة لعملها، ولاسيما في ظل "العبء الكبير الملقى عليها حالياً في خدمة السكان وإيصال الخدمات الأساسية إليهم، وفي مقدمتها المياه".

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش" إنّ تراكُم نحو 270 ألف طن من النفايات الصلبة فى غزة يخلق كارثة بيئية وصحية.

وقبل أيام، كشف خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنّ عدد المساكن، التي دُمّرت في غزة، تتخطى نسبته المئوية  ما تم تدميره في أي صراع آخر في الذاكرة الحديثة.

اقرأ ايضاً: مقابر جماعية وتلوث غير مسبوق.. "الإعلامي الحكومي": كارثة محقَّقة في شمالي غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك