جهات فلسطينية ودولية: "إسرائيل" تعمل على جعل غزة غير قابلة للحياة.. وتمنع المساعدات

الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد شهداء مجزرة شارع الرشيد في قطاع غزّة، والمنظمات الإنسانية تدعو إلى التحرّك لمنع كارثة إنسانية مستمرة في قطاع غزّة.

  • منظمات أممية:
    جريح فلسطيني من جرّاء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في جوار بوابة المستشفى الإماراتي للولادة في رفح جنوبي قطاع غزّة، اليوم السبت (تواصل اجتماعي)

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة، اليوم السبت، استشهاد 11 مواطناً وإصابة نحو 50 آخرين من بينهم أطفال نتيجةَ استهداف الاحتلال الإسرائيلي لخيام نازحين وتجمّع للمواطنين بجوار بوابة مستشفى الإماراتي للولادة في تل السلطان في رفح جنوبي قطاع غزّة.

ومن بين الشهداء الـ 11 الذين ارتقوا في تل السلطان، المُسعف عبد الفتاح أبو مرعي، الذي ارتقى وهو على رأس عمله داخل المستشفى الإماراتي، إضافةً إلى الممرض سالم جمعة شراب.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، أشرف القدرة، انتشال شهيدين من دوار النابلسي ووصولهما إلى مجمّع الشفاء الطبي، لترتفع بذلك حصيلة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في شارع الرشيد، صباح الخميس، إلى 118 شهيداً حتى اللحظة، مع العلم أنّ العدد مُرشّح للزيادة نتيجة عشرات الإصابات الخطيرة وعدم توفّر الإمكانيات الطبية.

وفي الأول من أمس، نفّذ الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً بالمدنيين الفلسطينيين أدّت إلى ارتقاء أكثر من 100 شهيد  في شارع الرشيد كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية.

من ناحيته، قال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني، محمود بصل، إنّ "الاحتلال يستهدف كل مظاهر العمل الميداني لجعل قطاع غزّة مكاناً غير قابل للحياة".

"أطباء بلا حدود": غياب صارخ للمساحة الإنسانية

أشار مُنسّق منظّمة "أطباء بلا حدود" الدولية في قطاع غزّة، كريستوف غارنييه، اليوم، إلى أنّ أهالي قطاع غزّة إن لم يُقتلوا بالقنابل الإسرائيلية فإنّهم يُعانون الحرمان من الغذاء والمياه ويموتون بسبب نقص الرعاية الطبية.

وقال غارنييه إنّ "الأمر المروّع حقاً في قطاع غزّة، هو الغياب الصارخ للمساحة الإنسانية ونقص الإمدادات".

وأضاف أنّ "توفير المساعدات لقطاع غزّة أمرٌ شبه مُستحيل بسبب حصار إسرائيل وتجاهلها حماية البعثات الإنسانية ومنع الناس من الوصول إلى المساعدات".

أطفال شمالي قطاع غزّة يعانون سوء التغذية الحاد

من جانبها، قالت منظّمة الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ طفلاً من كل 6 أطفال في شمال قطاع غزّة يُعاني من سوء التغذية الحاد.

ولفتت إلى أنّ المجتمع الدولي إذا لم يتحرّك لمنع الكارثة الإنسانية فإنّ حياة الآلاف من أصحاب الأمراض المُزمنة على المحك.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة في وقتٍ سابق بأنّ "17 ألف طفل يعيشون في القطاع، من دون والدَين، منذ بدء العدوان الإسرائيلي".

الاتحاد الأوروبي يطالب بهدنة فوريّة في غزّة

بدوره، طالب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بتحقيقٍ دولي مُحايد في مجزرة الرشيد، والتي ارتقى فيها أكثر من 100 مدني فلسطيني كانوا يحاولون الحصول على الطعام في قطاع غزّة.

وقال بوريل إنّ "إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على المدنيين الذين يُحاولون الوصول إلى المواد الغذائية أمرٌ غير مسوَّغ"، مضيفاً أنّه "تقع على عاتق إسرائيل مسؤولية الامتثال لقواعد القانون الدولي، وحماية توزيع المساعدات على سكان غزة".

كما لفت إلى أنّ "هناك حاجة إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار لإيصال المساعدات وحماية المدنيين في غزّة". وحثّ بوريل مجلس الأمن على الدعوة إلى وقف عاجل للقتال، والتشديد على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة.

يُشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمراً بعدوانه على قطاع غزّة، إذ ارتفعت حصيلة شهداء العدوان إلى 30320 شهيداً و 71533 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

اقرأ أيضاً: استشهاد 13 طفلاً بسبب الجوع في غزة.. حركة حماس: وصمة عار وسابقة خطيرة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك