جنوب أفريقيا: استماع الناتو إلى التحذيرات كان سيمنع الحرب في أوكرانيا

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يقول إنّ "الأزمة في أوكرانيا تؤكد الحاجة إلى نهج متعدد الأطراف تجاه قضايا السلام والأمن".

  • جنوب أفريقيا:
    رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا

أكد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، اليوم الخميس، أن "تجنب الحرب في أوكرانيا كان أمراً ممكناً". 

وأضاف رامافوزا خلال خطاب ألقاه أمام الجمعية الوطنية (البرلمان): "تجنب الحرب في أوكرانيا كان أمراً ممكناً لو استمع حلف الناتو إلى تحذير مسؤوليه وقادة الدول الأعضاء به منذ سنوات من أن توسعه شرقاً سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة".

وأكّد أنّ "الأزمة في أوكرانيا تؤكد الحاجة إلى نهج متعدد الأطراف تجاه قضايا السلام والأمن، وتكشف نقاط الضعف في بنية وممارسات الأمم المتحدة".

وأعرب رئيس جنوب أفريقيا عن "قلق بلاده مثل باقي الدول" إزاء التأثير المباشر للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على اقتصادها. وكان رامافوزا أكّد في وقتٍ سابق أنّ بلاده "تنتهج دور الوساطة" بناءً على علاقتها مع روسيا كعضو في مجموعة "البريكس". 

وفي سياق متصل، كان مدير منظمة رصد الإعلام في أفريقيا، ويليام بيرد، قد أكد، في 3 آذار/مارس الجاري، أن قرار شركة "مالتي تشويس"، حظر بث قناة "آر تي" الروسية في جنوب أفريقيا، تقييد لحرية التعبير، متوقعا أن "تكون الشركة المسؤولة عن البث في هذا البلد، تعرضت إلى ضغوط، على خلفية الوضع في أوكرانيا".

وقال بيرد: "نعتقد أن هذا القرار أمر مؤسف، لأنه تقييد لحرية التعبير".

وأضاف: "يبدو أن القرار لم يكن مبادرة من شركة مالتي تشويس. متأكد من أن هذا القرار يأتي نتيجة ضغط، كجزء من العقوبات، التي فرضها الاتحاد الأوروبي"، على روسيا.

وأعلنت شركة بث القنوات الفضائية المشفرة في جنوب أفريقيا "مالتي تشويس"، حظر بث قناة "آر تي" الروسية، وذلك بعد إعلان الاتحاد الأوروبي حظر منصات وكالة "سبوتنيك" وقناة "آر تي" الروسيتين، من البث داخل حدوده.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك