جان لو كمارا للميادين: صحوة أفريقية ضد الغرب يُسمع صداها في النيجر
الكاتب والصحفي السنغالي جان لو كمارا، يشير إلى أنّ المشكلة اليوم مع فرنسا والغرب هو اتخاذ قرار في النيجر ومالي وبوركينا فاسو "باستعادة استقلالهم".
رأى الكاتب والصحافي السنغالي جان لو كمارا، أنّ هناك "صحوةً أفريقيةً مدنيةً يُسمع صداها في النيجر". وأضاف كمارا في تصريحه للميادين أنّه لا يوجد أي مسوّغ قانوني في النظام التأسيسي للمجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا "إكواس" لتدخّل عسكري.
كما أشار إلى أنّ جوهر المشكلة اليوم مع فرنسا والغرب هو أنّ النيجر ومالي وبوركينا فاسو "قررت استعادة استقلالها".
كذلك، لفت إلى أنّ الرئيس النيجيري والرؤساء الأفارقة الآخرون، الذين يتبنّون موقف الغرب، "يضحون ببلادهم"، مؤكداً أنّ الدول الرئيسية في "إكواس" قررت الذهاب عكس رغبة التنظيم الذي أسسته، "برفضها التدخل العسكري في النيجر".
وختم كمارا تصريحه بالتأكيد على أنّ الديمقراطية هي الإرادة الشعبية، وهذا "ما حصل في النيجر بالتفاف الشعب حول قادة المجلس العسكري".
يُذكر أنّ سكان نيامي، عاصمة النيجر، دعوا إلى تجنيدٍ جماعي للمتطوعين، بهدف مساعدة جيش البلاد في مواجهة التهديدات المتزايدة من "إكواس"، التي أعلنت أنّها ستستخدم الخيار العسكري لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى منصبه، وفق صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وأشار أمسارو باكو، أحد مؤسسي المبادرة، إلى أنّ المجلس العسكري في النيجر غير مشارك فيها، ولكنّه على علم بها.
وقد أرسلت كل من بوركينا فاسو ومالي، اللتين طردتا الاستعمار الفرنسي منهما، وأعلنتا أنّ أي تدخل عسكري في النيجر يُعدُّ إعلان حرب ضدّهما، طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية دعم القوات المسلحة بالنيجر.
بدوره، أكد وزير دفاع بوركينا فاسو، قاسوم كوليبالي، لوكالة "سبوتنيك" الروسية أنّ بلاده مستعدة لدعم النيجر في مواجهة التدخل العسكري لـ"إكواس"، مشيراً إلى أنّها مستعدة أيضاً للانسحاب من المجموعة الإقليمية لاتباعها سياسةً "غير منطقية" تجاه النيجر.
وفي سابق من اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية وصول السفيرة الجديدة للولايات المتحدة لدى النيجر، كاثلين فيتزغيبون، إلى العاصمة نيامي، مُشيرةً إلى أنّها لن تقدم أوراق اعتمادها رسمياً بسبب "الأزمة السياسية الحالية" في البلد الأفريقي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارحية، ماثيو ميلر، في بيانٍ صحافي، إنّ وصول فيتزغيبون إلى النيجر "لا يعكس تغييراً في موقف الولايات المتحدة السياسي، لكنّه يأتي استجابةً للحاجة إلى وجود قيادة عليا لبعثتنا في وقتٍ صعب".
وتتزامن هذه التطورات مع تأكيد فرنسا الإبقاء على قواتها في النيجر، نافيةً وجود نية في سحب جنودها المتمركزين في البلد الأفريقي، أو تحويلهم في اتجاه الأراضي التشادية.