تقرير: الإجماع الأميركي على "إسرائيل" انتهى.. والتحوّل السياسي سيستلزم زمناً
على الرغم من حالة الانقسام التي بدأت توحي بتحوّل في حالة الإجماع الحزبي بشأن "إسرائيل" في الولايات المتحدة فإن أي تحوّل بالسياسة الأميركية سيستلزم وقتاً طويلاً، وذلك حسبما ذكر تقريرٌ لمركز "War on the rock" الأميركي.
ذكر مركز الدراسات الأميركي "War on the rock"، المتخصّص في الأبحاث الخارجية والعسكرية، إلى تأكّل الإجماع الحزبي الأميركي على الدعم غير المشروط لـ"إسرائيل" والذي استمر لعقود من الزمن.
وتطرّق المركز في تقريره إلى ما يواجهه الرئيس الأميركي، جو بايدن، من ضغوطٍ متزايدة داخل الحزب الديمقراطي تهدف إلى "بذل المزيد من الجهد لمساعدة المدنيين الفلسطينيين في غزة"، بحسب وصف المركز، مُشيراً إلى أنّ ذلك وصل إلى الحد الذي يجعل الباحثين يعتبرون أنه "لا ينبغي لإسرائيل أن تفترض بعد الآن أنها تحظى تلقائياً بالدعم الكامل من الولايات المتحدة".
ناشطون يلاحقون وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون خلال حفل داعم لبايدن: أنت مسؤولة عن الإبادة الجماعية #اميركا #فلسطين #غزة #الميادين_Go pic.twitter.com/N2wqldpIkC
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) April 6, 2024
تقرير الموقع حمل عنوان "لقد انكسر الإجماع الحزبي تجاه إسرائيل، ولكن متى سيغيّر ذلك سياسة الولايات المتحدة؟"، ليتحدّث كاتبه، كيري أندرسن، عن التحذيرات التي أطلقها مؤخراً زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، من أن يتحوّل الدعم الحزبي لـ"إسرائيل" إلى عامل مضرّ بـ"بقضية مساعدة إسرائيل"، في مقابل التصريح المزامن للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، والذي اتهم فيه الحزب الديمقراطي بأنّه "يكره إسرائيل".
ويضيف أندرسن في معرض حديثه عن التعارض الحزبي في الولايات المتحدة الأميركية، حول الموقف "إسرائيل" وحول طبيعة العلاقة التي تجمع الإدارة الأميركية بها، أنه وعلى الرغم من الموقف "الديمقراطي" إلا أنه "من غير المرجّح حدوث تغييرات جوهرية في سياسة الولايات المتحدة حتى يكتسب جيل أصغر من صنّاع السياسة الديمقراطيين النفوذ".
ويضيف، "إذا فعلوا ذلك، فمن غير المرجح أن تصبح سياسة الولايات المتحدة معادية لإسرائيل، ولكن من المرجّح أن يصبح كبار صنّاع السياسة أكثر حذراً بشأن إرسال مليارات الدولارات من المساعدات إلى إسرائيل، وسوف يعيرون اهتماماً متزايداً لوجهات النظر الفلسطينية".
"غضب #بايدن وتهديده نتنياهو في محادثتهما الهاتفية لا يُشكلان أي تحوّل، ما دام التصديق الأميركي على صفقات السلاح لـ"إسرائيل" مستمراً"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 4, 2024
الخبير بالشؤون الإسرائيلية د. محمد هلسة في #المسائية #الميادين #الولايات_المتحدة pic.twitter.com/w3pQ6QyECg
وبالتالي، وبملاحظة استمرار "صنّاع السياسات الجمهوريين" في تأييدهم القوي لـ"إسرائيل" في المستقبل، فـ"إن الابتعاد عن عقود من الدعم غير المشروط من الحزبين لإسرائيل سوف يستغرق وقتاً، ومن المرجح أن يحدث على فترات متقطعة. ولن يحدث ذلك إلا إذا سيطر الديمقراطيون على السياسة الخارجية أو أثّروا عليها بقوة".
ومع ذلك، يختم كيري أندرسن بالقول؛ "لا ينبغي لإسرائيل أن تفترض بعد الآن أنها تحظى تلقائياً بالدعم الكامل من الولايات المتحدة".