تقديرات أمنية إسرائيلية: حزب الله سيكثف نيرانه نحو منطقة الوسط خلال الأيام المقبلة
التقديرات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أنّ حزب الله "سيكثّف نيرانه، ولاسيما نحو الوسط، كوسيلة ضغط من أجل التوصل إلى اتفاق".
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، أنّ التقديرات في المؤسسة الأمنية تفيد بأنّ حزب الله "ينوي تكثيف نيرانه، وخصوصاً إلى منطقة الوسط، خلال الأيام المقبلة".
وأوضحت أنّ هذا التكثيف للنيران يأتي "كوسيلة ضغط من جانب حزب الله"، في ظل المفاوضات الجارية.
يأتي ذلك بعدما شنّت المقاومة الإسلامية في لبنان، خلال الأيام الماضية، عمليات ضدّ أهداف استراتيجية في وسط كيان الاحتلال، في "تل أبيب" وضواحيها، كان آخرها قصف قاعدة "غليلوت"، على بعد 110 كلم من الحدود، بصواريخ نوعية، الثلاثاء.
والإثنين أيضاً، شنّت المقاومة هجوماً بسرب من المسيّرات الانقضاضية النوعية على نقاط عسكرية حساسة في "تل أبيب". وأوضحت، في بيانها، أنّها ستعلن لاحقاً هذه النقاط.
وتبعت هذا الهجوم الجوي عملية مركبة استهدفت قاعدة "تل حاييم"، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية في "جيش" الاحتلال، والواقعة في "تل أبيب"، على بعد 120 كلم عن الحدود، بالصواريخ النوعية والمسيّرات الانقضاضية.
أما في إثر سقوط صاروخ في "رمات غان"، إحدى المستوطنات المركزية في منطقة "تل أبيب الكبرى"، فأكد محلل الشؤون السياسية في موقع "والاه" الإسرائيلي، باراك رافيد، أنّ ما يحصل هو "تصعيد مهم في الهجمات قبيل إمكان حصول اتفاق"، موضحاً أنّ "حادثةً كتلك التي حصلت في رمات غان هي حادثة خطيرة".
وأضاف رافيد أنّ "حزب الله يعتدّ بقدرته على الاستمرار في إطلاق الصواريخ على (المستوطنات) الإسرائيلية كل يوم". وبناءً على ذلك، فإنّ "لدى حزب الله حقّ الفيتو على كل هذا الاتفاق (الذي تحاول إسرائيل فرضه)، سواء أحببنا ذلك أم لا، وسواء أردنا ذلك أو لا"، بحسب ما تابع.
"الاحتلال يحاول أن يحقق ما عجز عن تحقيقه في الميدان عبر السياسة، والمفاوضات تحتاج إلى المزيد من الوقت"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 19, 2024
أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، ليلى نقولا، لـ #الميادين في #المسائية #الميادين_لبنان@lnicolasr pic.twitter.com/xw5f4QNWvl
وفيما تتواصل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، في ظل مواصلة حزب الله عملياته عند الحدود ونحو عمق كيان الاحتلال (وتأكيده جاهزيته لتنفيذ عمليات نوعية إضافية ولمدة زمنية طويلة)، "مورست حرب نفسية مورست على لبنان، من أجل تحميله مسؤولية عدم التوصّل إلى اتفاق"، كما أكد الكاتب في الشؤون السياسية، رضوان عقيل، للميادين.
لكن، وفي مقابل هذه الحرب النفسية، "ثمة تناغم بين المقاومة الميدانية والمقاومة السياسية، التي يقودها" رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، وفقاً لما أضافه عقيل.
يُذكر أنّ الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، سبق أن عبّر عن موقف المقاومة بهذا الشأن، مؤكداً أنّ "أساس أي تفاوض يبنى على أمرين، هما وقف العدوان، وأن يكون السقف هو حماية السيادة اللبنانية بصورة كاملة".
وجاء كلام الشيخ قاسم في الكلمة التي ألقاها في مناسبة أربعين شهيد الأمة، الشهيد السيد حسن نصر الله، بحيث أبدى ثقته بالرئيس بري، الذي "يحمل راية المقاومة السياسية".
"عندما يقرر العدو وقف العدوان فإن ذلك يتم عبر التفاوض غير المباشر والرئيس بري يحمل راية المقاومة السياسية"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 6, 2024
الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ #نعيم_قاسم في ذكرى أربعينية ارتقاء شهيد الأمة السيد #حسن_نصرالله#وتبقى_معنا#شهيد_الأمة_40_يوما#الميادين pic.twitter.com/MGFCxx1JuQ