مجموعة الـ"77 والصين".. ما الأهمية السياسية لعقد قمتها في كوبا؟
موقع "غلوبال تشاينا دايلي" الصيني يشير إلى أنّ قمة مجموعة الـ"77 والصين" في كوبا لها أهمية رمزية خاصة.
أكّد موقع "غلوبال تشاينا دايلي" الصيني، اليوم الأربعاء، أنّ عقد قمة مجموعة الـ"77 والصين" في كوبا له أهمّية خاصّة، وذلك لأنّ كوبا كانت مُنذ فترةٍ طويلة ضحية لعقلية الحرب الباردة والعقوبات الاقتصادية.
وقال مُحللون إنّ هذه القمة ستُوفّر فُرصاً رئيسية لتعزيز التضامن بين بلدان الجنوب العالمي، وتمكين الاستجابات المشتركة للتحديات التي تُواجه العالم النامي.
وباعتباره الممثّل الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ، سيحضر عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، لي شي، القمّة التي ستعقد من الخميس إلى السبت في هافانا الكوبية.
وسيقود لي، أعلى هيئة رقابية لمكافحة الفساد في البلاد، وفداً إلى هافانا بدعوة من الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل الذي تتولى بلاده رئاسة مجموعة الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية 77 هذا العام.
يُشار إلى أنّ مجموعة الـ 77 تأسست في عام 1964، وهي مجموعة من الدول النامية من آسيا وأفريقيا وأميركا الوسطى والجنوبية، وتضمّ اليوم أكثر من 130 عضواً.
وقال نائب رئيس مركز المعرفة الدولية للتنمية، تشو تايدونغ إنّ حقيقة إرسال الصين وفداً رفيع المستوى إلى قمّة مجموعة الـ77 والصين تُظهر أنّ الصين عضو طبيعي في الجنوب العالمي، وستظلّ جزءاً من الجنوب إلى الأبد.
وأضاف تشو إلى أنّ بكين أكّدت التعاون بينها وبين الدول النامية، مشيراً إلى أنّ الدول النامية تُواجه مخاطر وتحديات مُتعددة، بما في ذلك تغيّر المناخ، وعجز البنية التحتية، وأزْمتا الغذاء والطاقة.
وقال الباحث في معهد دراسات أميركا اللاتينية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، تشو تشي وي إنّ القمّة ستساعد الدول النامية على تنسيق سياساتها بشكلٍ أفضل، وضمان استقرار البيئة السياسية العالمية بشكلٍ مُشترك، ومعارضة عقلية الحرب الباردة والتكتّل.