"تسنيم": إيران تتوصل إلى تكنولوجيا صواريخ "كروز" فرط صوتية
متخصصو الصناعة الدفاعية في إيران يتوصّلون إلى تكنولوجيا تصميم وتصنيع صواريخ "كروز" فرط صوتية.
ذكرت وكالة "تسنيم" للأنباء، اليوم الأربعاء، أن إيران حصلت على التكنولوجيا اللازمة لبناء صاروخ "كروز" أسرع من الصوت لا يزال قيد الاختبار.
وأفادت الوكالة الإيرانية بأن المتخصصين في الصناعة الدفاعية في البلاد قد توصّلوا إلى تكنولوجيا تصميم وتصنيع صواريخ "كروز" فرط صوتية.
هذا الصاروخ، والذي هو في الواقع جيل جديد من صواريخ "كروز" الإيرانية، يخضع حالياً للاختبار وسيبدأ فصلاً جديداً في القوة الدفاعية الإيرانية.
ووفقاً لـ"تسنيم"، فإن "التوصل إلى هذه التكنولوجيا مهم، بمعنى أنه بهذه الطريقة ستزداد سرعة صواريخ "كروز" الإيرانية بشكل كبير، وستكون من الصعب للغاية مواجهة هذه الصواريخ".
وكانت صواريخ "كروز" الإيرانية تستخدم محرّكاً صاروخياً لتوفير تسارع أوّلي، ثم محركات نفّاثة محلية الصنع تسمى "طلوع" لمرحلة تقدّم حركته.
ويعد استخدام المحركات النفاثة في صواريخ كروز البحرية والتوصّل إلى صواريخ كروز فرط صوتية أمراً مهماً، لأنه في حالة حدوث أي صراع، "ستكون قوة ردّ فعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية أسرع بكثير، ومن ناحية أخرى، تسلّب فرصة الرد من القوات المهاجمة"، وفق "تسنيم".
وفي أيار/مايو الماضي، أعلن قائد سلاح البحر في الجيش الإيراني، الأدميرال شهرام إيراني، تزويد السفن الحربية في الجيش بصواريخ كروز "أبو مهدي" المهندس.
وشدّد الأدميرال إيراني على أنّ هذا العمل تم تنفيذه، موضحاً أنه سوف تتم إزاحة الستار عن هذه الصواريخ.
وكان إيراني قد أعلن العام الماضي قرار سلاح البحر تزويد مدمّرات هذا السلاح بصواريخ كروز، مؤكداً أنّ هذا الصاروخ "يؤدي دوره في الحرب الإلكترونية"، فيما تم إجراء الاختبارات اللازمة عليه.
اقرأ أيضاً: حرس الثورة في إيران يعزز قوّته البحرية: مُسيّرات بعيدة المدى وصواريخ بالستية
وفي وقتٍ سابق، كشفت إيران النقاب عن أول صاروخ بحري بعيد المدى يستخدم الذكاء الاصطناعي والذي حمل اسم "أبو مهدي".
يذكر أنّ إيران كان لديها أكبر ترسانة من الصواريخ والطائرات من دون طيار في الشرق الأوسط، في عام 2022، وفقاً لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية.
وقبل ذلك، أطلقت طهران مناورات اقتدار القوة البحرية لحرس الثورة، للدفاع القوي عن الجزر الإيرانية في الخليج مع التركيز على جزيرة بوموسى.
وتهدف المناورات إلى إظهار الاستعدادات الدفاعية القتالية للقوّة البحرية لحرس الثورة، "في حماية أمن الخليج والجزر الإيرانية". كذلك، لتنفيذ التمارين والمواقف المختلفة من قبل الوحدات القتالية والصاروخية والطائرات المسيّرة، والبحرية الجوية، والحرب الإلكترونية، والرد السريع، وكتائب الإمام الحسين في محافظة هرمزغان، والتعبئة البحرية بدعمٍ جويٍ من القوّة الجوفضائية في حرس الثورة.
والشهر الماضي، أنهت إيران بنجاح مناورات "فدائيو سماء الولاية" للقوة الجوية في الجيش الإيراني، وأعلن المتحدث باسم المناورات، علي رضا رودباري عن رضاه عن أداء الطيارين الشباب والكادر الفني في القوات الجوية.