تركيا: وفيات الزلزال أكثر من 16 ألفاً.. والبرلمان يصادق على حالة الطوارئ
حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرقي تركيا ترتفع إلى 16546 شخصاً، وموفد الميادين إلى غازي عنتاب يقول إنّ المتضررين ينامون في محطات المترو التي توقفت من جراء الزلزال.
ارتفعت حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرقي تركيا إلى 16546 شخصاً، في الوقت الذي تتواصل فيه جهود فرق الإنقاذ في عملية البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الخميس، أنّ "هناك مئات الآلاف من الأشخاص يشاركون في جهود الإغاثة، وقد تم توجيه جميع أنواع الفرق والسيارات والسيارات من جميع أنحاء بلادنا إلى المنطقة".
وتابع الرئيس التركي أنه عقب إزالة الأنقاض ستبدأ عملية إعادة إعمار ما دمره الزلزال.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أشار إردوغان إلى محاولات لاستغلال كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد لمصالح سياسية، لافتاً إلى أنّ الدولة التركية تعمل في الميدان "بجميع مؤسساتها منذ لحظة الزلزال".
يُقال من كان له عمر لا تقتله شدة.. أطفال يصمدون لساعات تحت الأنقاض، ويخرجون إلى الحياة مجدداً.#الميادين #تركيا#سوريا#زلزال_سوريا #زلزال_سوريا_تركيا #زلزال_شرق_المتوسط #syriaearthquake pic.twitter.com/XxzLyV7ng8
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 9, 2023
بدوره، أعلن فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، اليوم أنّ 24 ألفاً و727 فرداً من فرق البحث والإنقاذ يواصلون أعمالهم بالفعل في المناطق المتضررة.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها أمام البرلمان التركي لتقديم إحاطة باسم الحكومة أثناء مناقشة التصويت على مذكرة رئاسية لإعلان حالة الطوارئ.
وأوضح نائب الرئيس التركي أنّ عدد المشاركين في العمليات عند إضافة المتطوعين والجنود وأفراد الأمن والصحة والموظفين المحليين وغيرهم هو 113 ألفاً و318.
وصادق البرلمان التركي، اليوم الخميس، على إعلان حالة الطوارئ في 10 مناطق متضررة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد.
وذكرت قناة "تي آر تي" التركية أن "البرلمان التركي وافق على قرار إعلان حالة الطوارئ في 10 مقاطعات لمدة 3 أشهر".
ويأتي ذلك بعدما أعلن إردوغان أمس حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة لمدة 3 أشهر، كاشفاً عن تلقي عروض مساعدة من أكثر من 70 دولة و14 منظمة، واتصال 18 زعيم دولة للتعزية والمساندة.
اقرأ أيضاً: بلومبيرغ: الزلزال المدمر قد يضرب الاقتصاد التركي أيضاً
المعدّات غير كافية لمواجهة الكارثة
هذا وأفاد موفد الميادين إلى غازي عنتاب في تركيا بأنّ المعدات التي جرى إرسالها إلى تركيا ما زالت غير كافية لمواجهة الكارثة، مضيفاً أنّ انهيار المزيد من المباني أدى إلى اغلاق المزيد من الطرق.
وأشار موفدنا إلى أنّ قلعة غازي عنتاب الأثرية التي صمدت لقرون أصيبت بأضرار بالغة من جراء الزلزال، مشيراً إلى أنّ المتضررين من جراء الزلزال ينامون في محطات المترو التي توقفت من جراء الزلزال.
المعدات التي جرى إرسالها إلى تركيا ما زالت غير كافية لمواجهة الكارثة، كما أن انهيار المزيد من المباني أدى إلى إغلاق المزيد من الطرق.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 9, 2023
موفد #الميادين إلى غازي عنتاب التركية عمر كايد.#زلزال_سوريا #زلزال_سوريا_تركيا #زلزال_شرق_المتوسط pic.twitter.com/AFMuEncEJO
وفي السياق، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أنّ "بعض الناجين من الزلزال الذي ضرب أجزاء من تركيا وسوريا، يواجه الآن صراعاً للبقاء على قيد الحياة".
وأشارت المنظمة إلى ضرورة متابعة الأشخاص الذين نجوا من الزلزال، والتأكّد من أنّهم "يواصلون البقاء على قيد الحياة".
ويواصل عمال الإنقاذ في تركيا جهودهم بحثاً عن ناجين تحت الأنقاض في أجواء البرد الشديد، مع تضاؤل فرص إنقاذهم بعد مرور 3 أيام على الزلزال.