تبون: عام 2023 سيتوَّج بانضمام الجزائر إلى مجموعة "بريكس"

الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، يقول إنّ انضمام بلاده إلى مجموعة "بريكس" يتطلب مواصلة جهود الاستثمار والتنمية، اقتصادياً وبشرياً.

  • تبون: الجزائر تتطلع إلى الانضمام لمجموعة
    الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، أنّ الجزائر تتطلع إلى الانضمام إلى مجموعة "بريكس" الاقتصادية، العام المقبل.

وأمل تبون، خلال لقاء مع التلفزيون الجزائري، أن يكون "عام 2023 متوجاً بدخول الجزائر منظمة بريكس"، مضيفاً أن "لدينا موافقة روسيا والصين وجنوب أفريقيا، والرئيس الجديد للبرازيل سيوافق على انضمام الجزائر إلى منظمة البريكس".

ودعا تبون إلى العمل على زيادة صادرات الجزائر إلى الخارج، ولاسيما الدول الأفريقية، مضيفاً أنه "عندما يصبح الناتج المحلي الإجمالي للجزائر أكثر من 200 مليار دولار، يمكن حينها القول إنّ الجزائر اقتربت من الانضمام إلى بريكس".

وأوضح الرئيس الجزائري أنّ الانضمام إلى مجموعة "بريكس" يتطلب مواصلة جهود الاستثمار والتنمية، اقتصادياً وبشرياً، في الوقت نفسه.

وتقدمت إيران بدورها، في 27 حزيران/يونيو الفائت، بطلب من أجل الانضمام إلى مجموعة "بريكس"، التي تضمّ البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

اقرأ أيضاً: ماذا ستكتسب الجزائر من انضمامها إلى تكتل "بريكس"؟

كذلك، أشار تبون إلى أنّ "الجزائر  تعمل على مضاعفة تصدير الغاز لتصل إلى 100 مليار متر مكعب سنوياً"، لافتاً إلى أنّ بلاده "تعمل على تصدير فائض الكهرباء المنتج محلياً نحو أوروبا".

وأكد تبون أنّ "الجزائر التزمت مع حكومة النيجر من أجل إنجاز خط الغاز الرابط بين نيجيريا وأوروبا مروراً بالجزائر"، وتابع أنّ "الجزائر ملتزمة المواصلة في سياسة عدم الانحياز".

ولفت الرئيس الجزائري إلى أنّ بلاده "لديها علاقات بالدول الأوروبية وتعمل على تقوية هذه العلاقات"، مضيفاً أنّ "الجزائر ستقوم بإعادة دفع العلاقات بدول أميركا اللاتينية".

وفي سياقٍ آخر، أعلن تبون أنه سيزور روسيا تلبيةً لدعوة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مؤكداً أنّ "الصداقة بين الجزائر وروسيا ليست موجهة ضد بلد آخر".

يُشار إلى أنّ السفير الروسي لدى الجزائر، فاليريان شوفايف، أكد في أيلول/سبتمبر الماضي أنّ بلاده لا تعارض انضمام الجزائر إلى مجموعة "بريكس"، بعد إتمام الإجراءات والشروط اللازمة.

وبخصوص زيارة تبون لروسيا، أوضح شوفايف أنّ هناك قراراً بشأن إجرائها قبل نهاية العام الحالي.

لا توجد أي وساطة لحل الأزمة مع المغرب

وفيما يخص الأزمة مع المغرب، نفى الرئيس الجزائري توسط العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، لحلّ الأزمة القائمة بين البلدين.

وقال تبون، خلال لقاء مع التلفزيون الجزائري، إنه "لا وجود لأي وساطة، لا من طرف الأردن، ولا أي طرف آخر، ولا بد من أن يدرك الجميع أنّ الشعب الجزائري هو أولى بالمعلومة، لو كانت هناك وساطة".

وأكد تبون أنّ الأزمة مع المغرب "تجاوزت الوساطة"، مشيراً إلى أنّ "هناك قائداً عربياً عرض الوساطة سابقاً ورفضناها".

اقرأ أيضاً: قراءة في اللعب الإسرائيلي على خلافات المغرب والجزائر

اخترنا لك