أعلن وزير خارجية بيلاروسيا، فلاديمير ماكيي، اليوم الأربعاء، أنّ إرسال الدول الغربية ممثليها إلى الحدود البيلاروسية-الأوكرانية، بطلب من كييف، يعني تورط تلك الدول في الصراع الأوكراني.

ونقلت وكالة "بيلتا" للأنباء عن ماكيي قوله: "أتفق مع تقييم الجانب الروسي. إذا تم إرسال تلك الوفود الغربية إلى الحدود البيلاروسية-الأوكرانية، فإنّ هذا يعني في الواقع تورط دول ثالثة في الصراع الأوكراني".

وأضاف ماكيي: "لقد قلنا دائماً إننا لا نريد المشاركة في هذا الصراع، ونريد أن يتوقف كل ما يحدث في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن. لكن، للأسف، نرى أنّ هذا الصراع يتصاعد بسبب مقترحات الدول الغربية".

وعن وجود قوات على حدود بيلاروسيا، قال إنّ "ما يحدث الآن على حدودنا الجنوبية وعلى الحدود الغربية.. هستيريا تتأجج. وليس هذا مجرد نوع من البلاغة اللفظية، إذ يجري اتخاذ إجراءات ملموسة من نقل للمعدات العسكرية والأسلحة، إلى تجميع الجنود. بالطبع، يجب ألا نغضّ الطرف عن ذلك".

وأكد ماكيي أنّ مينسك "ستطور إجراءات الرد"، قائلاً: "بطبيعة الحال، سيجري تطوير إجراءات استجابة مناسبة، بما في ذلك الإجراءات ذات الطابع العسكري".

• مواضيع متعلقة

روسيا تطرد دبلوماسياً بريطانياً بعد اتهامه بالتجسس

26 تشرين ثاني

محللون: روسيا تتقدم في أوكرانيا بأسرع وتيرة منذ بداية الحرب

26 تشرين ثاني

وفي وقتٍ سابق اليوم، ذكر مصدر روسي لوكالة "سبوتنيك" أنّ "الجيش الروسي سيعدّ مراقبي مجموعة الـ7 أهدافاً مشروعة، في حال وافقت المجموعة على مقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نشر مراقبين دوليين على الحدود الأوكرانية- البيلاروسية".

ودعا زيلينسكي، أمس الثلاثاء، دول "مجموعة السبع" إلى نشر مراقبين في تلك المنطقة من أجل مراقبة الوضع الأمني هناك.

وأكّدت مجموعة الدول الصناعية السبع، أمس، عزمها مواصلة دعم أوكرانيا عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً.

وجاء ذلك خلال عقدها اجتماعاً طارئاً افتراضياً، على خلفية الضربة الصاروخية الروسية واسعة النطاق، التي استهدفت مواقع حيوية في مناطق متفرقة من أوكرانيا، رداً على العمل التخريبي الذي تتهم روسيا كييف بتدبيره لقصف جزء من جسر القرم، يوم السبت الماضي.

ورأى القادة المجتمعون، في برلين، أنّ "إنشاء قوّة عسكرية مشتركة بين موسكو ومينسك، سيشكّل أحدث مثال على تواطؤ بيلاروسي مع روسيا في الحرب الدائرة في أوكرانيا"، مشددين على ضرورة "الكف عن السماح للقوات المسلحة الروسية باستخدام أراضي بيلاروسيا لمؤازرتها".

اقرأ أيضاً: بيلاروسيا: نشر قوات عسكرية مشتركة مع روسيا هدفه دفاعي محض