بيرو: تنديد بمشروع قرار في الكونغرس يقلص فترة حكم السلطات الانتخابية
بعد الأحداث الأخيرة في البيرو، شخصيات تقدمية تندد بالمشروع الذي قدمه المشرّع اليميني ليحل الكونغرس محل أعلى سلطة في النظام الانتخابي.
نددت شخصيات تقدمية في البيرو بالمشروع الذي قدمه المشرع اليميني المتطرف ليحلّ الكونغرس محل أعلى سلطة في النظام الانتخابي، بهدف السيطرة عليه "لأهداف مشبوهة".
ورفض الأمين العام لحزب البيرو الحرة، فلاديمير سيرون، مشروع عضو الكونغرس روسيلي أموروز القاضي بتقصير ولاية رؤساء المجلس الوطني للانتخابات والمكتب الوطني للعمليات الانتخابية حتى نيسان/أبريل 2023، باعتبار أن ذلك يصب في مصلحة حزب "القوة الشعبية"، الذي ينوي التلاعب بالانتخابات المبكرة في نيسان/أبريل 2024.
واستؤنفت الأربعاء التظاهرات المطالبة بالإفراج عن الرئيس السابق بيدرو كاستيو وإجراء انتخابات جديدة والدعوة إلى الإضراب العام المفتوح ضد رئيسة البلاد الجديدة دينا بولوارتي.
وخلّفت الاشتباكات مع القوات الأمنية، خصوصاً في وسط البلاد وجنوبها، 22 قتيلاً وأكثر من 600 جريح حتى الآن.
واستخدم المتظاهرون الحجارة وإطارات السيارات المحترقة لإغلاق الطرقات الرئيسية في المناطق الجنوبية بونو وكوسكو وأبوريماك وأريكويبا، وكذلك خونين في الوسط، وطالبوا برحيل بولوارتي.
وفي العاصمة ليما، فرّقت الشرطة عشرات المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع أثناء محاولتهم الوصول إلى الكونغرس، وكذلك استخدمت القوات الأمنية في أريكويبا الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين.
وعُلّقت الرحلات عبر السكك الحديدية بين كوسكو وقلعة الإنكا في موقع ماتشو بيتشو السياحي كإجراء احترازي، ولمدة غير محددة، لضمان سلامة السياح، بحسب شركة "البيرو ريل".
وقد أوقف الرئيس السابق كاستيو من جانب أحد حراسه عندما كان متوجهاً إلى سفارة المكسيك لطلب اللجوء السياسي، وهو متهم الآن بـ"التمرد".
وألّفت دينا بولوارتي، التي كانت نائبة الرئيس، ثم انقلبت عليه، وتمّ فصلها مباشرة من الحزب اليساري، حكومة يرأسها المدعي العام السابق بيدرو أنغولوا.