بوريس جونسون يستقيل من قيادة حزب المحافظين

رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون يستقيل من رئاسة حزب المحافظين، ويبقى على رأس الحكومة التي خضعت لتغييرات كبيرة.

  • بوريس جونسون يستقيل من قيادة حزب المحافظين
    رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون

أعلن رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون، اليوم الخميس، أنّه سيستقيل من منصبه. 

وقال جونسون في خطابٍ متلفز: "سوف أضطر للتنحي عن أفضل منصب في العالم"، مؤكّداً أنّ "عملية اختيار رئيس جديد لحزب المحافظين ستنطلق الآن".

وتابع: "كافحت بشدة في الأيام القليلة الماضية للاستمرار، لأنّني شعرت أن وظيفتي وواجبي الاستمرار في رئاسة الوزراء"، معلناً تعيينه حكومة جديدة مع استمراره في تولي مهام رئاسة الوزراء حتى يتم اختيار رئيس وزراء جديد.

وأشار جونسون إلى أنّه حاول إقناع حزب المحافظين، الذي كان يرأسه، بعدم تغيير الحكومة.

وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، أبلغ جونسون الملكة إليزابيث الثانية نيته التنحي عن منصبه. ويأتي ذلك بعد أن تخلى عنه وزراء معينون حديثاً، وأكثر من 50 وزيراً ومسؤولاً في الحكومة، اعتراضاً على تصرفاته، وهو الذي حاول الاعتذار في الآونة الأخيرة عن أحدث فضيحة لحكومته تتعلق بشكوى بشأن سلوك جنسي ضد أحد وزرائه.

وعانى جونسون في الآونة الأخيرة من تداعيات فضيحة الحفلات التي أقيمت في مقر الحكومة، خلال مرحلة الإغلاق التام إبان جائحة كورونا، وقد أفلت قبل أسابيع من تصويت على سحب الثقة قرّره نوابُ حزبه المحافظ.

تضاف إلى ذلك قضايا أخرى ذات طابع جنسي في البرلمان، فقد أوقف نائب يشتبه في أنّه ارتكب عملية اغتصاب وأفرج عنه بكفالة منتصف حزيران/يونيو الفائت، واستقال آخر في نيسان/أبريل لأنّه شاهد فيلماً إباحياً في البرلمان على هاتفه النقال، وحكم على نائب سابق في أيار/مايو الفائت بالسجن 18 شهراً بعد إدانته بتهمة الاعتداء جنسياً على مراهق يبلغ 15 عاماً.

وأدّى خروج النائبين الأخيرين إلى تنظيم انتخابات تشريعية فرعية تكبد المحافظون نتيجتها هزيمة مدوية. وأتى ذلك بعد أن سجّل الحزب نتائج سيئة جداً خلال انتخابات محلية في أيار/مايو الفائت.

اخترنا لك