بوركينا فاسو: ارتفاع حصيلة الهجوم المسلح شمالي البلاد
سلطات بوركينا فاسو تتحدث عن حصيلة جديدة لهجوم مسلح استهدف قافلة إمدادات شمالي البلاد، وتشير إلى مقتل 11 عسكرياً على الأقلّ وفقدان نحو 50 مدنياً.
قُتل 11 عسكرياً على الأقلّ، واعتُبر نحو 50 مدنياً في عداد المفقودين، في هجوم مسلح استهدف قافلة إمدادات في شمال بوركينا فاسو، يوم الاثنين، بحسب حصيلة جديدة نشرتها السلطات مساء الثلاثاء.
وكانت حصيلة سابقة أوردتها مصادر أمنية الاثنين أفادت بمقتل 10 أشخاص على الأقلّ في الهجوم.
وقال المتحدّث باسم الحكومة في واغادوغو، مساء أمس، إنّ "قافلة تموين متّجهة إلى مدينة دجيبو تعرّضت لهجوم جبان وهمجي"، مضيفاً أنّ "الحصيلة المؤقتة هي 11 عسكرياً و28 جريحاً".
وأضاف أنّ "نحو 50 مدنياً هم أيضاً في عداد المفقودين، وعمليات البحث عنهم تتواصل".
لكنّ حصيلة القتلى مرشّحة للارتفاع أكثر بكثير، إذ أفاد مصدر أمني "فرانس برس" بأنّ عدد الضحايا "قد يناهز 60 ضحية".
وقال المصدر: "عملياً، تمّ إحراق القافلة بأسرها، بما فيها من آليات ومواد غذائية".
وأظهرت مقاطع فيديو اطّلعت عليها "فرانس برس" شاحنات كثيرة محترقة ومدمرة على قارعة الطريق.
ويوم الاثنين، أعلن الجيش عن هذا "الهجوم الإرهابي"، لكنّه لم يوضح عدد الضحايا الذين سقطوا خلاله.
وقال الجيش، في بيان، إنّ "قافلة إمدادات للسكّان، ترافقها وحدة من الفوج الـ14، تعرّضت في أثناء توجّهها إلى دجيبو لهجوم إرهابي قرب غاسكينديه"، البلدة الواقعة في مقاطعة سوم بمنطقة الساحل.
وبوركينا فاسو، التي استولى على السلطة فيها العسكر في كانون الثاني/يناير، وتعهّدوا جعل محاربة الإرهابيين على رأس أولوياتهم، تشهد منذ 2015 هجمات تشنّها جماعات مسلحة بايعت تنظيمي "القاعدة" و"داعش".
وخلّفت دوامة العنف هذه آلاف القتلى وما يقارب مليوني مهجّر. وبحسب الأرقام الرسمية، فإنّ أكثر من 40% من مساحة البلاد لا تسيطر عليه الدولة.
وخلّفت الهجمات المسلحة المتكررة منذ عام 2015 آلاف القتلى، وشرّدت نحو مليوني شخص.
وأعلن جيش بوركينا فاسو، يوم الأحد، مقتل جنديَيْن ومعاونين مدنيين في هجوم لمسلحين على دورية شرقي البلاد.
وفي 15 أيلول/سبتمبر الجاري، قُتل 8 عسكريين وأصيب آخرون في هجومٍ استهدف الوحدة العسكرية شمالي بوركينا فاسو.