بوتين: لن نبادر إلى استخدام السلاح النووي ولا تعبئة عامة في روسيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر أنّ عقيدة حقوق الإنسان الدولية تستخدم بهدف تبرير الهيمنة الأيديولوجية الغربية، وفيما أوضح أنّ التعبئة العامة هي محض شائعات، لكنه يؤكد "سنسهّل التطوع بكل الوسائل".

  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  (أ ف ب)
    الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ ف ب)

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء أنه "لن نبادر إلى استخدام السلاح النووي ولن نستخدمه إلا رداً على هجوم نووي"، مشيراً إلى أن "روسيا تعتبر أسلحة الدمار الشامل وسيلة حماية".

وأضاف بويتن في اجتماع مع أعضاء مجلس حقوق الإنسان: "احتمالات توجيه ضربة نووية إلى روسيا محدودة، وموسكو تعتبر أسلحة الدمار الشامل وسيلة حماية"، مشيراً إلى أن خطر الحرب النووية آخذ في الازدياد.

وقال بوتين خلال لقاء مع أعضاء مجلس حقوق الإنسان ردا على سؤال بشأن خطر الحرب النووية: "بالنسبة للحرب النووية، فأنتم محقون. الخطر آخذ في الازدياد، ومن الخطأ إخفاء ذلك".

وأضاف: "على الجميع أن يفهموا أنه لدينا سلاح ردع نووي، وأننا سندافع عن أنفسنا وعن حلفائنا بكل الوسائل المتاحة"، متابعاً: "روسيا لم تصب بالجنون، والسلاح النووي عامل ردع ولا تعتزم التلويح به كشفرة حلاقة".

وأعلن الرئيس الروسي أن روسيا لا تخطط للتعبئة العامة، "ولكن سنسهّل التطوّع بكل الوسائل".

وأضاف: "الحديث عن التعبئة العامة هو محض شائعات"، وأنّه "أمر لا معنى له".

واعتبر أنّ "العقيدة الدولية لحقوق الإنسان تُستخدم لتبرير الهيمنة الأيديولوجية الغربية السياسية والمالية والاقتصادية"، مشيراً إلى أنّ "روسيا ستواصل الكفاح من أجل مصالحها الوطنية في البداية بالوسائل السلمية، ولكن إذا لم يساعد ذلك فبكل الوسائل المتاحة".

وتابع الرئيسي الروسي: "لقد قلتم إنهم يتعاملون مع شعب دونباس كأنهم أناس من الدرجة الثانية. أود أن أشير لمن يجب عليه متابعة حقول الإنسان، ولقد قلت منذ قليل لأي هدف تم إنشاء غالبية ما تسمي بالمنظمات الحقوقية الغربية، بالنسبة لهم فإن البشر ليسوا ذوي أهمية إطلاقاً. إنهم ليس فقط يعتبرون هؤلاء الناس بشراً من الدرجة الثانية، بل يعتبرون روسيا دولة من الدرجة الثانية، وليس لها حق في الوجود".

وشدد على أنه "لدينا إجابة واحدة، وهي النضال المستمر من أجل مصالحنا الوطنية. سنواصل القيام بذلك، ولا يجب أن يعوِل أحد على شيء آخر. نعم ، سنفعل ذلك بطرق ووسائل مختلفة، أولاً وقبل كل شيء، سنركز بالطبع على الوسائل السلمية، ولكن إذا لم يبق خيار آخر، فسندافع عن أنفسنا بكل الوسائل المتاحة لنا".

وأوضح أنّ هناك نحو 150 ألفاً من العسكريين الذين تمت تعبئتهم يتواجدون في منطقة العملية العسكرية الخاصة، ومن بينهم 77 ألفاً فقط في الوحدات القتالية.

ولفت إلى أن "أوكرانيا تطلق النار علناً على أولئك الذين يحاولون ترك مواقعهم القتالية، ولا وجود لهذا في روسيا". 

وفي 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلن الكرملين، أنه لا يناقش استدعاء مزيد من الجنود الروس، وفق المتحدث باسم الرئاسية ديمتري بيسكوف.

واستدعت روسيا أكثر من 300 ألف جندي من قوات الاحتياط في حملة تعبئة جزئية في أيلول/سبتمبر الماضي، خلال عمليتها العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ المبادرات لإنشاء محكمة دولية ضد روسيا بسبب الملف الأوكراني أو بشأن التعويضات هي "مسألة غير مشروعة".

اخترنا لك