بوتين: سياسات الغرب سبب في اختلال سوق الغذاء.. وسنساعد الدول المحتاجة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتعهد بأنه سيواصل مساعدة البلدان التي تواجه نقصاً في الغذاء "بسبب الاختلالات التي تسببها السياسة المغامرة، غير المهنية، لبعض الدول الغربية".
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، أنّ "السياسة المغامرة وغير المهنية لعدد من الدول الغربية أدّت إلى اختلال توازن سوق الغذاء العالمي".
وأكّد بوتين، خلال جلسة حول الزراعة وعلم الوراثة، أنّ الروس "يوفرون احتياجاتهم، قائلاً إنّ بلاده هي "من بين المنتجين الرائدين في العالم، ونحن نساعد وسنواصل مساعدة البلدان التي تواجه نقصاً في الغذاء بسبب الاختلالات التي تسببها- دون أي مبالغة- السياسة المغامرة، غير المهنية، لبعض الدول الغربية".
وأضاف بوتين أنّ "روسيا اليوم تضمن الأمن الغذائي في معظم المعايير الرئيسية".
وأوضح أنّ "إمكانية زيادة تطوير مجال الزراعة كبيرة للغاية، نظراً إلى أراضينا ومواردنا الأخرى، ومن أجل تحقيقها، من المهم للغاية بالنسبة لنا تعزيز مواقفنا وتحقيق تقدم ملموس واستقلال ضروري بحده الأقصى في مثل هذا المجال الحساس، كمخزون البذور".
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: يجب تسهيل تصدير الأسمدة والحبوب الروسية من دون عوائق
والخميس الفائت، تمّ تمديد الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ أوكرانيا، لأشهر الشتاء الأربعة، ممّا أدّى إلى تهدئة المخاوف من أزمة غذاء عالمية محتملة، إذ كان يفترض أن تنتهي "المبادرة المتعلقة بالحبوب في البحر الأسود" منتصف ليل الجمعة السبت.
وأكد الأطراف الأربعة المشاركون في هذا الاتفاق، وهم تركيا وأوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة، استمرار هذا التفاهم "من دون أيّ تغيير"، كما قالت وزارة الخارجية الروسية.
ويضمن الاتفاق، الذي وقعه ممثلون عن روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، في إسطنبول في 22 تموز/يوليو الفائت، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك ميناء أوديسا الأوكراني، فيما يقع مركز التنسيق المشترك، وهو المكلف بتنسيق حركة السفن، في مدينة إسطنبول التركية.
وينص الاتفاق على تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، وأن تعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يتم تقييدها بسبب العقوبات الغربية، لكن الجزء المتعلق بتصدير المنتجات الروسية ما زال عالقا حتى اللحظة.
وأعلنت موسكو، استئناف مشاركتها في اتفاق الحبوب، وذلك بعد حصولها على ضمانات أوكرانية مكتوبة تتعهد فيها عدم استخدام الممرات الآمنة لأغراض عسكرية.
وجاء ذلك، بعد أن كانت روسيا أعلنت في 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب، التي تسهّل تصدير المنتجات من موانئ أوكرانيا بعد الهجوم الذي شنته القوات الأوكرانية على سفن أسطول البحر الأسود والسفن المدنية في مياه سيفاستوبول باستخدام الممر الإنساني المخصص لصفقة الحبوب.
إقرأ أيضاً: إردوغان: بوتين يريد تصدير الحبوب إلى الدول الفقيرة