بمشاركة العشائر... استمرار الاحتجاجات على نتائج الانتخابات في العراق

استمرار الاعتصامات في المنطقة الخضراء في بغداد بمشاركة شيوخ العشائر، والمطلب الأساسي للمتظاهرين يتمحور حول إعادة العد والفرز اليدويَّين لأصوات المقترعين في الانتخابات، بالتزامن مع نَصب الخيم في بغداد وبعض المحافظات.

  • تظاهرات في بغداد احتجاجاً على نتائج الانتخابات العراقية 19 أكتوبر / تشرين الأول 2021 (أ ف ب).
    تظاهرات في بغداد احتجاجاً على نتائج الانتخابات العراقية 19 أكتوبر/تشرين الأول 2021 (أ ف ب)

قال مراسل الميادين في بغداد، إنّ "المتظاهرين يحاولون التقدم في اتجاه بوابة المنطقة الخضراء"، مضيفاً أنّهم "نصبوا عدداً من خِيَم الاعتصام عند البوابة".

وأشار إلى أنّ "شيوخ عشائر ومرشحين مستقلين يشاركون في الاعتصام عند بوابة المنطقة الخضراء"، فضلاً عن مشاركة أنصار "تحالف الفتح" في الاحتجاجات في بغداد والمحافظات.

وأوضح مراسلنا أنه لم يتمّ تحديد سقف زمني للتظاهرات، لكنها بدأت تتحول إلى اعتصامات، وتم نصب الخيم، وأن المطلب الأساسي للمتظاهرين هو إعادة العد والفرز اليدويَّين لأصوات المقترعين في الانتخابات.

من جهته، أعلن الكاتب والصحافي العراقي، مازن الزيدي، للميادين، أنّ "هناك تدخلات في العراق تدفع في اتجاه إبعاد بعض القوى المؤثّرة في المشهد"، موضحاً أنّ "الهدف من هندسة الانتخابات على هذا النحو هو إبعاد الغطاء السياسي للمقاومة".

وأضاف الزيدي أنّ "ما خسرته أميركا في الحرب مع "داعش" تريد تحقيقه في انتخابات 2021"، مشيراً إلى أنّ "لا مجال أمام الحكومة سوى الانصياع لمطالب الشارع والقوى التي تعتقد أن أصوتها سُرقت".

وأفاد الزيدي أنّ "مفوضية الانتخابات باتت اليوم الخصم والحكم، والحكومة شاركت في تزوير الانتخابات، والكرة الآن في ملعب مجلس القضاء. وأغلبية الطيف السياسي تشكّك في هذه الانتخابات".

وبيّن أنّ "مفوضية الانتخابات تخضع لضغوط سياسية وضغوط من فريق مستشاري رئيس الحكومة، وما يجري اليوم هو عبارة عن انقلاب سياسي بأدوات انتخابية"، مضيفاً أنّ "الحشد الشعبي هو صِمَام العملية السياسية، وما يجري يستهدف حلّه".

أما عن منظومة "سيرام"، فقال الزيدي إنها "محاولة أميركية لترهيب المتظاهرين"، مشدداً على أنّ "هناك أطرافاً خارجية أميركية إسرائيلية تريد خلط الأوراق، وخلق معادلة صِدَام شيعي شيعي".

وقال موفد الميادين إلى البصرة إنه "تمّ بدء نصب الخيم للمعتصمين في الساحات العامة"، مضيفاً أنّ "المتظاهرين يرفضون نتائج الانتخابات، ويطالبون بإعادة العد والفرز يدوياً".

وصباح اليوم، أفاد مراسل الميادين في العراق بأنّ المتظاهرين توجَّهوا إلى أمام البوابة الرئيسة للمنطقة الخضراء تلبيةً لاحتجاجات دعت إليها قوى وفصائل عراقية، رفضاً لنتائج الانتخابات، وسط تعزيزات أمنية مكثَّفة".

بدوره، دعا الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، الشعب العراقي إلى التظاهر والاعتصام، منعاً للتفريط بالبلاد  وإضاعتها.

ودعا الخزعلي، في تغريدةٍ له عبر "تويتر"، القوات الأمنية إلى حماية المتظاهرين، مشدّداً على "التظاهر من دون المساس بالمصالح العامة أو الخاصة، أو احتكاك الشعب العراقي فيما بينه".

يُشار إلى أنّ عدّة مناطق عراقية شهدت، أمس الإثنين، مزيداً من التظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية، بحيث نزل المتظاهرون إلى الشوارع في عدة محافظات، أبرزها: بابل، ديالى، البصرة وبغداد.

 

يشهد يوم العاشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل انتخابات برلمانية في العراق، تكتسب أهمية كبيرة وينتظر منها أن تؤسس لمرحلة جديدة في التحالفات السياسية. تفرد الميادين مساحة واسعة لهذه الانتخابات تحت عنوان "يا عراق الخير".

اخترنا لك