بكين: واشنطن تستغل حادثة المنطاد لفرض عقوبات على الصين
الصين تتهم الولايات المتحدة الأميركية باستخدام "المنطاد كذريعة من أجل فرض عقوبات غير مشروعة على الشركات في بكين.
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وان فينبينغ، اليوم الاثنين، أنّ الولايات المتحدة تضخّم حادثة المنطاد الصيني، وتستخدمها كذريعة لفرض عقوبات غير مشروعة على الشركات الصينية، وأنّ بكين تعارض ذلك بشدة، وستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوق ومصالح الشركات المعنية.
وقال المتحدث في إفادة صحافية: "لطالما عارضنا بحزم العقوبات الأحادية غير القانونية والولاية القضائية التي تتجاوز الحدود الإقليمية التي تطبقها الولايات المتحدة على المؤسسات والشركات والأفراد الصينيين".
وأشار إلى أن دخول منطاد صيني من دون طيار إلى المجال الجوي الأميركي كان حادثاً ناتجاً عن قوة قاهرة.
وأضاف: "لقد أوضحت الصين ذلك للولايات المتحدة مراراً وتكراراً، لكن واشنطن تسيء استخدام القوة، وتبالغ في رد فعلها وتصعيد الموقف، الأمر الذي ينتهك روح القانون الدولي والممارسات الدولية. والآن هم أيضاً يضخمون ويبالغون، ويصعدون الوضع إلى أقصى الحدود، باستخدام المنطاد كمبرر لفرض عقوبات غير قانونية على الشركات والمؤسسات الصينية".
وأدرجت وزارة التجارة الأميركية، يوم الجمعة الماضي، ضمن القائمة السوداء، ستة كيانات قانونية صينية تساهم، وفقاً لواشنطن، في تطوير صناعة الطيران الصينية، بما في ذلك صناعة المناطيد.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، في وقت سابق، عن ممثل لوزارة الخارجية لم تذكر اسمه أنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تدرس إمكانية فرض إجراءات ضد المؤسسات المتعاونة مع الجيش الصيني والمتورطة وفقاً لواشنطن في حادثة المنطاد الصيني.
وأعلنت بكين، اليوم الاثنين، أنّ واشنطن أرسلت مناطيد إلى مجالها الجوي أكثر من 10 مرّات منذ كانون الثاني/يناير 2022، ومن دون أي موافقة من السلطات الصينية.