بعد إجبارها لواء "ناحال" على الانسحاب من غزة.. كيف تتعامل المقاومة مع المرحلة ميدانياً؟

الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، يتحدّث إلى الميادين عن الضغط الإسرائيلي على المقاومة الفلسطينية من أجل التراجع عن مطالبها، ويؤكّد أنّ المقاومة متمسكة بمواقفها ومبادئها.

  • المقاومة أجبرت لواء
    الدالي أوضح للميادين أنّ انسحاب لواء "ناحال"  هو دليل على الخسائر الكبيرة التي مُني بها في قطاع غزة (أرشيفية - وسائل إعلام إسرائيلية)

أكّد الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، أنّ الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية لن ينجحا، عبر التلويح بالهجوم على رفح، في تغيير موقف المقاومة الفلسطينية، والمتمثل بوقفٍ دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى منازلهم.

وفي حديثه إلى الميادين، قال الدالي إنّ الاحتلال يستخدم الهجوم على رفح ورقةً ضاغطة على المقاومة الفلسطينية، مشدّداً على أنّ هذه التهديدات "لن تزيد المقاومة إلا صلابةً وإصراراً على موقفها ومبادئها"، بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ولفت إلى أنّ الاحتلال لن يجد في رفح إلا الفشل والهزيمة، لأنّ المقاومة جهّزت نفسها لجميع الاحتمالات في هذه المعركة، من خلال خطتها الدفاعية المتكاملة، والاستفادة من التجربة في شمالي قطاع غزة وجنوبيه.

وتطرق الدالي إلى استهداف المقاومة الفلسطينية، أمس الخميس، قوات الاحتلال الإسرائيلي الموجودة في محور "نتساريم" بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل، قائلاً إنّ استهداف الاحتلال، بصورة مستمرة، في هذا المحور، أدّى إلى انسحاب لواء "ناحال" من وسط قطاع غزة وشماليه.

وأشار إلى أنّ انسحاب "جيش" الاحتلال هو دليل على الخسائر الكبيرة التي مُني بها، لافتاً إلى أنّ هدف المقاومة اليوم هو التركيز على خط الوسط (محور "نتساريم").

ولفت إلى أنّ الاحتلال يرفض الانسحاب من الخط الذي أقامه وسط قطاع غزة، لكنّ المقاومة تصر على ذلك، وتَعُدّه من المبادئ الأساسية.

وبشأن الاستهداف المتكرر لمستوطنة "ريعيم" في غلاف غزة، أكد الدالي أنّ السبب يعود إلى وجود فرقة غزة، والتي تدير جميع العمليات العسكرية والاستخبارية في القطاع.

وأشار إلى أنّ الاستمرار في قصف هذه المستوطنة، بعد مرور كل هذه الأيام من بدء طوفان الأقصى، هو رسالة إلى فرقة غزة، من أجل تذكيرها بالهزيمة، التي مُنيت بها في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر 2023.

"كمين نوعي أوجع الاحتلال"

وفي حديثه إلى الميادين، أكّد الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية أنّ القصف الهمجي والمجنون للبلدات والقرى الجنوبية اللبنانية هو دليل على أنّ الكمين الذي أعدّته المقاومة الإسلامية في لبنان أوجع الاحتلال.

وأشار الدالي إلى إصرار المقاومة على تحقيق أكبر قدر من القتلى والخسائر لدى "جيش" الاحتلال، واصفاً العملية بـ"النوعية".

اقرأ أيضاً: لبنان: المقاومة الإسلامية تنشر مشاهد عن الكمين المركّب في موقع رويسات العلم (فيديو)

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك