بريطانيا: وثائق تكشف "التعاون القذر" بين لندن وبولسونارو

موقع بريطاني يعرض وثائق تكشف تعاملات بريطانيا السرية مع الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو بما يخص ملفات الاقتصاد والموارد.

  • إعلام بريطاني يكشف
    الرئيس البرازيلي بولسونارو وزوجته أمام نعش الملكة البريطانية اليزابيث الثانية

نشر موقع "Declassified UK" البريطاني، أمس الخميس، وثائق تكشف تعاملات بريطانيا السرية مع الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو واليمين البرازيلي المتطرف، بما يخص ملفات الاقتصاد والموارد، خاصة الغاز والنفط.

وأفاد الموقع الشهير بتحقيقاته الحصرية حول السياسة الخارجية البريطانية، بأنه في "في أيلول/ سبتمبر 2022، بثّت هيئة الإذاعة البريطانية فيلماً وثائقياً بعنوان الأولاد من البرازيل: صعود بولسوناروس".

وأضاف أنّ "المسلسل المكوّن من ثلاثة أجزاء، والذي تم إصداره بالاشتراك مع قناة "PBS" الأميركية ، يوثّق صعود زعيم اليمين المتطرف في البرازيل جاير بولسونارو - الذي تحول من شخصية عسكرية غامضة في حقبة الديكتاتورية إلى الفائز في الانتخابات الرئاسية لعام 2018 في البلاد".

ولفت الموقع إلى أنه "تمّ إصدار الفيلم الوثائقي قبل وقت قصير من توجه البرازيليين إلى صناديق الاقتراع في 2 تشرين الأول/أكتوبر، وكان الرئيس السابق ومرشح حزب العمال لويس إيناسيو لولا دا سيلفا المرشح الأوفر حظاً".

وتابع: "في حين أنّ الفيلم الوثائقي يبث أصواتاً تنتقد نظام بولسونارو، إلا أنه يغفل التفاصيل الحاسمة ذات الاهتمام الواضح للجمهور البريطاني -التعاملات السرية للحكومة البريطانية مع عائلة بولسونارو".

وأوضح الموقع البريطاني أنّ "المستندات التي تمّ الحصول عليها من خلال قانون حرية المعلومات تقدّم تفاصيل عن تعاون المملكة المتحدة مع أقصى اليمين في البرازيل"، مضيفاً أنها توضح أيضاً "كيف مثّلت البرازيل في عهد بولسونارو فرصة للأعمال البريطانية".

ولفت إلى أنّ "الوثائق تكشف أنّ المسؤولين البريطانيين التقوا بالبولسوناروس في الأشهر التي سبقت انتخابات البرازيل 2018".

وأشار إلى أنّ "السكرتير الأول لوزارة الخزانة البريطانية ورئيسة الوزراء الحالي ليز تروس كانت قد وصلت إلى البرازيل في 9 نيسان/أبريل لتعزيز "التجارة الحرة والأسواق الحرة وفرص ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وأضاف الموقع أنه "بعد شهرين من زيارة تروس، أرسل السفير البريطاني في البرازيل فيجاي رانجاراجان رسالة خاصة إلى بولسونارو، دعاه فيها إلى مقر إقامته للقاء عدد من "الشركاء الاستراتيجيين"، موضحاً أنّ "هذا المصطلح كان تعبيراً ملطفاً عن مديري شركات النفط والتعدين والأدوية وشركات البناء الرائدة في بريطانيا، بما في ذلك Anglo-American و BP و Shell و AstraZeneca و Unilever و JCB".

وفي سياقٍ آخر، أكد الموقع أنه "في آب/أغسطس 2019، سافر وزير التجارة البريطاني كونور بيرنز إلى البرازيل، والتقى هناك بوزير البنية التحتية في حكومة بولسونارو، تارسيسيو غوميز دي فريتاس، مشيداً بـ "أجندة الإصلاح الاقتصادي" للحكومة البرازيلية.

وكشف أنه في "ريو دي جانيرو، التقى بيرنز بحاكم الولاية وحليف بولسونارو السابق ويلسون ويتزل، الذي قتلت شرطته 881 شخصاً بين كانون الأول/يناير وتموز/يوليو من ذلك العام، وهو أعلى رقم منذ ما يقرب من عقدين".

وتابع الموقع البريطاني أنه "من المثير للقلق أنّ بيرنز شدد على اتساع اهتمامات المملكة المتحدة في ريو، مضيفاً أنّ المملكة المتحدة مستعدة للعمل معاً في مجموعة من القضايا، بما في ذلك المسائل الأمنية".

وأكد أنّ "التجارة البريطانية تحسنت مع البرازيل بشكلٍ كبير خلال رئاسة بولسونارو"، مشيراً إلى أنه "في بيانٍ مشترك صادر عن المستشار آنذاك ريشي سوناك وغويديس، لوحظ أنّ إجمالي التجارة بين المملكة المتحدة والبرازيل بلغ 6.5 مليار جنيه إسترليني في عام 2019 ، بزيادة كبيرة قدرها 12.6% عن عام 2018".

يُشار إلى أنّ الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو، الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب أسلوبه في التعامل مع أزمة كوفيد-19 والاعتراض على نظام التصويت في البرازيل، يخوض السباق ضد منافسه اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، للفوز في الانتخابات الرئاسية البرازيلية المفترض إجراؤها في الثاني من تشرين الأول/ أوكتوبر.

اقرأ أيضاً: لولا دا سيلفا: بولسونارو أكثر فظاظة من ترامب والعالم أفضل من دونهما

اخترنا لك