بريطانيا: هزيمة لحزب بوريس جونسون في انتخابات تشريعية فرعية

حزب المحافظين البريطاني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بوريس جونسون يتعرّض إلى هزيمة نكراء في انتخابات تشريعية فرعية خسر خلالها أحد معاقله.

  • رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارة لمركز تطعيم بالقرب من رامسجيت 16 كانون الأول / ديسمبر 2021 (أ ف ب).
    رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارة لمركز تطعيم بالقرب من رامسجيت 16 كانون الأول / ديسمبر 2021 (أ ف ب).

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الجمعة، إنَّه يتحمّل "المسؤولية الشخصية" عن الهزيمة الساحقة التي مُنِي بها حزبه في انتخاباتٍ فرعيةٍ لمقعدٍ لم يخسره المحافظون من قبل، ما أثار تساؤلاتٍ حول قيادته.

وأضاف "أتفهم تماماً سبب شعور الناس بالإحباط"، في إشارةً إلى الناخبين الذين صوتوا لصالح الحزب الديموقراطي الليبرالي المنافس، أمس الخميس، في نورث شروبشير وسط إنكلترا.

وتابع "أنا مسؤولٌ عن كل ما تقوم به الحكومة وبالطبع أتحمل المسؤولية الشخصية عنه".

وأظهرت نتائج رسمية لانتخابات تشريعية فرعية في بريطانيا الجمعة أن حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون مُني بهزيمة نكراء في اقتراع وسط إنكلترا، وخسر فيه أحد معاقله.

وأسفر الاقتراع عن فوز مرشحة الحزب الليبرالي-الديموقراطي، هيلين مورغن، بالمقعد النيابي عن دائرة نورث شروبشير بعدما حصلت على 47% من الأصوات متقدمة بذلك بحوالى ستة آلاف صوت على منافسها الذي رشحه حزب رئيس الوزراء لخلافة النائب المحافظ أوين باترسون.

وقالت مورغن بعد إعلان فوزها إن الناخبين أكدوا "بوضوح" لبوريس جونسون أن "الحفلة انتهت"، مؤكدة أن "حكومتك التي تقودها الأكاذيب والغرور، يجب أن تحاسب".

وكان باترسون يشغل هذا المقعد منذ 1997 واضطر للاستقالة إثر فضيحة سياسية. وكان قد حصل في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2019 على 62,7% من الأصوات وأغلبية مريحة من 23 ألف صوت.

وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات الخميس في هذه الدائرة الانتخابية الريفية في إنكلترا التي هيمن عليها لعقود حزب المحافظين، 46,3% (أو 38093 ناخباً حسب التعداد النهائي)، مقابل 62,9% في اقتراع كانون الأول/ديسمبر 2019.

مصداقية على المحك

وتأتي هذه القضايا في أسوأ وقت لجونسون بينما تواجه المملكة المتحدة على حد قوله "موجة مد" لتفشي المتحورة أوميكرون في بلد سجل 147 ألف وفاة تقريباً.

وباتت مصداقيته موضع تشكيك وقد واجه في مجلس العموم الثلاثاء صعوبة في إقناع النواب بفرض قيود جديدة لمكافحة فيروس كورونا.

 وتمثلت الضربة الأخيرة بتمرد غير مسبوق من قبل نواب حزبه الذين صوت 99 منهم في مجلس العموم ضد فرض الشهادة الصحية للمناسبات الكبرى، معتبرين أن ذلك يحد من الحريات. وتمّ تمرير هذا الإجراء فقط بفضل دعم المعارضة العمالية. 

 ويضاف إلى ذلك ما كشفته صحيفتا "ذي غارديان" و"الاندبندنت" عن مشاركة جونسون لفترة قصيرة في حفل صغير في مقر الحكومة في داونينغ ستريت في 15 أيار/مايو 2020، على الرغم من القيود الصحية. 

وكانت الحكومة تحدثت حينذاك عن لقاء "مع وزيرة الصحة في ذلك الوقت (مات هانكوك) وفريقه في الحديقة بعد مؤتمر صحافي".

اخترنا لك