بريطانيا: القصر الملكي يعلن زعيم حزب العمال رئيساً جديداً للحكومة
القصر الملكي البريطاني يعلن، رسمياً، تكليف زعيم حزب العمال، كير ستارمر، رئيساً جديداً للحكومة في البلاد، في إثر الفوز الكاسح لحزبه في الانتخابات البرلمانية، التي أُجريت الخميس.
أعلن القصر الملكي البريطاني رسمياً، كير ستارمر، زعيم حزب العمال رئيساً جديداً للحكومة، بعد الفوز الكاسح للحزب في الانتخابات التشريعية، التي أُجريت أمس الخميس.
ويُصبح ستارمر، بصورة رسمية، الرئيسَ الثامن والخمسين للوزراء في بريطانيا، بعد تكليفه، من الملك تشارلز الثالث، في قصر باكنغهام، تشكيلَ الحكومة، ضمن لقاءٍ جمعه به.
ديوان رئيس الوزراء البريطاني الجديد، أعلن تعيين، ديفيد لامي، في منصب وزير الخارجية، وجون هيلي، وزيراً للدفاع، في الحكومة الجديدة، إضافةً إلى عضو حزب العمال، إيفيت كوبر، كوزيرةٍ للداخلية.
وأُجريت الانتخابات البرلمانية البريطانية، الخميس، في الـ4 من تمّوز/يوليو الجاري، ليحقّق فيها حزب العمال فوزاً ساحقاً، الأمر الذي يمنحه، بحسب القانون البريطاني، الحق في تشكيل الحكومة المقبلة، بناءً على الأغلبية التي يحظى بها في مجلس العموم، إما بمفرده، وإما بدعم من حزبٍ آخر، على أن يكون زعيمه رئيساً للوزراء.
وقال ستارمر، في خطاب فوز حزبه: "لقد نجحنا. التغيير يبدأ الآن، عبر أرجاء البلاد. يصحو البريطانيون اليوم على تلك الأنباء، شاعرين بأن حملاً ثقيلاً أُزيل من على أكتافهم".
وأضاف أن "الفوز بهذه الانتخابات كان ممكناً فقط في ظل حزب عمال جديد متغير. لا أعدكم بأن الأمر سيكون سهلاً. وحين تصعب الأمور، سنتذكر هذه الليلة".
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته، ورئيس حزب المحافظين، ريشي سوناك، أنه سيتنحى عن منصب رئيس الوزراء، عقب صدور نتائج الانتخابات البرلمانية، معلناً اعتذاره إلى الشعب البريطاني، مشيراً، في خطاب الاستقالة، إلى أنّه "سمع غضب المواطنين وخيبة أملهم من حكومته"، بالإضافة إلى إعلانه عزمه التخلي عن منصب زعامة حزبه بعد اختيار خليفة له.
وحاز حزب العمال 412 مقعداً من مجموع 650، في مقابل 121 فقط لحزب المحافظين، و71 مقعداً للديمقراطيين الأحرار، و41 مقعداً لسائر الأحزاب.
وبهذا يكون حزب العمال زاد مقاعده نحو 211 مقعداً، بينما فقد المحافظون 250 مقعداً في البرلمان، وزاد الديمقراطيون الأحرار مقاعدهم 63 مقعداً.
يُذكر أنّ حزب العمال، وعلى الرغم من تحقيقه أغلبيةً ساحقة، إلا أنّه لم يستطع تحت قيادة ستارمر من تجاوز أرقام التصويت الشعبي التي حققها سابقاً تحت قيادة رئيسه السابق، جيريمي كوربين، ولم يتقدم الحزب سوى بنسبة 1.7% عن النسب التي حققها في انتخابات عام 2019.