بايدن يقول إنه لم يتخذ قراراً بشأن زيارة السعودية بعد

الرئيس الأميركي لم يحسم خياره في زيارة السعودية بعد، بينما اعتبر مسؤولون أن الزيارة المتوقعة ستخدم مصالح الولايات المتحدة الوطنية إذا حصلت.

  • الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى الصحافة في مطار لوس أنجلوس الدولي 11 حزيران/يونيو 2022 (أ ف ب).
    الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث إلى الصحافة في مطار لوس أنجلوس الدولي 11 حزيران/يونيو 2022 (أ ف ب).

كشف الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم السبت، أنه لم يتخذ قراراً نهائياً حتى الآن بشأن زيارته المحتملة للسعودية، مشيراً في الوقت نفسه إلى اجتماع "أكثر عمومية في المملكة مكرّس لقضايا أمنية". 

وقال مسؤولون أميركيون في وقت سابق إنه بينما لم يتم حتى الآن تأكيد رحلة بايدن إلى السعودية، فإن "الزيارة المتوقعة ستخدم مصالح الولايات المتحدة الوطنية، بغض النظر عن تورّط ولي العهد في جريمة قتل خاشقجي من عدمه".

وأفاد مسؤولون لشبكة "سي أن أن" أمس بإنّ واشنطن قررت تجاوز قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، والمضي قدماً في علاقاتها بالسعودية بعد الضغوط التي تعرضت لها إدرة بايدن، من أجل اتخاذ إجراءات صارمة ضد روسيا لخفض أسعار الغاز.

يأتي ذلك بعد أن كانت إدارة بايدن أصدرت تقريراً استخبارياً، العام الماضي، اتَّهم مباشرة ​ولي العهد السعودي،​ محمد بن سلمان، بتدبير مقتل خاشقجي.

ولفت المسؤولون الأميركيون إلى أنّ بايدن، الذي يتعرّض لضغوط هائلة من أجل اتخاذ إجراءات صارمة ضد روسيا، وخفض أسعار الغاز المحلي، وسط تضخم يرتفع في أسرع وتيرة منذ عام 1981، "وضع جانباً غضبه الأخلاقي، من أجل مواصلة علاقات أكثر دفئاً بالسعودية، وسط الاضطرابات العالمية الدراماتيكية"، بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ووفق ما نقلت الشبكة عن المسؤولين الأميركيين، فإنّ "قرار لقاء بايدن وابن سلمان كان بمثابة دواء يصعب ابتلاعه بالنسبة إلى بايدن، الذي قال في عام 2019 إنّ "السعودية ليس لها قيمة اجتماعية تعويضية"، إلّا أنهم قالوا، في المقابل، إنّ "الدولتين اتفقتا على أنّ العلاقة لا يمكن أن تكون رهينة جريمة القتل"، ولاسيما بالنظر إلى مدى التغيير الكبير، الذي شهده العالم منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي انطلقت في شباط/فبرير  الماضي.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ذكرت أنّ "بايدن يعتزم زيارة الرياض في أواخر حزيران/يونيو، بعد توقف في فلسطين المحتلة للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت".

اخترنا لك