بايدن يعرب لإردوغان عن مخاوف بشأن امتلاك أنقرة "إس-400" الروسية

البيت الأبيض يقول إن الرئيسين الأميركي والتركي، أجريا محادثات على هامش قمة العشرين في روما، أكدا خلالها الحفاظ على علاقات بنّاءة وتوسيع مجالات التعاون، وإدارة الخلافات بين البلدين.

  • محادثات بين بايدن وإردوغان على هامش قمة العشرين في روما. ​2021 (أ ف ب)
    محادثات بين بايدن وإردوغان على هامش قمة العشرين في روما ​2021 (أ ف ب)

قال البيت الأبيض، اليوم الأحد، إن الرئيس الأميركي جو بايدن أعرب لنظيره التركي رجب طيب إردوغان عن مخاوف بشأن امتلاك أنقرة منظومة صواريخ (إس-400) الروسية. 

وأكد بايدن لإردوغان "رغبته في الحفاظ على علاقات بنّاءة وتوسيع مجالات التعاون، وإدارة الخلافات بين البلدين بشكل فعال"، بحسب بيان رسمي من البيت الأبيض.

كما أعرب الرئيس الأميركي عن تقديره لمساهمات تركيا لما يقرب من عقدين من الزمن في مهمة "الناتو" في أفغانستان.  

وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن الرئيسين الأميركي والتركي ناقشا في اجتماعهما العملية السياسية في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأفغان المحتاجين، والانتخابات في ليبيا، والوضع في شرق البحر المتوسط، والجهود الدبلوماسية في جنوب القوقاز.

وأعاد بايدن في اجتماعه مع إردوغان تأكيد شراكتهما الدفاعية وأهمية تركيا كحليف في "الناتو"، مشدداً على "أهمية المؤسسات الديمقراطية القوية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون من أجل السلام والازدهار".

وعقد الرئيسان، اليوم الأحدـ، محادثات على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، في ظل طلب تركيا شراء طائرات (إف-16) مقاتلة والتوتر بين البلدين بشأن حقوق الإنسان.

ووقف بايدن وإردوغان أمام المصورين لالتقاط صور لهما قبل محادثاتهما، وسئل الرئيس الأميركي عما إذا كان يعتزم بيع طائرات (إف-16) لتركيا، فقال إنه والرئيس التركي "يخططان لإجراء محادثات مجدية".

وتم عقد اللقاء بصورة مغلقة، وحضره من الجانب التركي وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو.

وذكر مسؤول في الإدارة الأميركية، أمس السبت، أن بايدن سيحذر إردوغان من أي أعمال "متهورة" لن تعود بالنفع على العلاقات الأميركية التركية، وسينبّهه إلى ضرورة تجنّب الأزمات بعدما هدّد إردوغان بطرد السفير الأميركي لدى أنقرة وغيره من المبعوثين الأجانب، لمطالبتهم بإطلاق سراح رجل الأعمال التركي عثمان كافالا.

وسحب إردوغان لاحقاً تهديده بطرد المبعوثين، بعد أن تراجعت السفارات الـ10 في أنقرة عن موقفها بشأن كافالا، المحبوس بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب عام 2016.

اخترنا لك