اليونان تتوعد بالرد على تهديدات تركيا وتبدأ بتحديث سلاح الجو
رداً على اتهام تركيا اليونان بالسيطرة على جزر في بحر إيجه، أثينا تؤكد استعدادها لمواجهة التهديدات، فيما أعلنت القوات الجوية اليونانية أنها بدأت تطوير مقاتلاتها تحسُّباً.
قال رئيس مجلس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن "بلاده مستعدّة لمواجهة أي تهديد لسيادتها"، في إشارة إلى اتهامات أنقرة بشأن سيطرة أثينا على جزر في بحر إيجه.
وخلال زيارته باريس، واستقباله من جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال ميتسوتاكيس "نحن مستعدون لمواجهة كل من يهددنا إذا لم نتنازل عن جزرنا، وأراضينا".
في المقابل، أكد ميتسوتاكيس استعداد بلاده لمفاوضة أنقرة، قائلاً: "نحن منفتحون دائماً على النقاش والحوار".
من جانبه، ندّد الرئيس الفرنسي بما وصفه "استفزازات وتصريحات غير مقبولة تشكك في سيادة اليونان"، وأكد "بوضوح وحزم" دعم باريس لأثينا.
وقال ماكرون: "لن ندع أي اضطراب يترسّخ، وخصوصاً في شرقي البحر المتوسط".
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد اتّهم اليونان أخيراً بـ "احتلال" جزر تقع في بحر إيجه تخضع للسيادة اليونانية، لكن لا يمكن أن تنشر أثينا فيها جنوداً، عملاً بمعاهدات أبرمت في نهاية الحرب العالمية الأولى.
وقال الرئيس التركي مخاطباً اليونانيين إنّ "احتلالكم جزر بحر إيجه القريبة من تركيا لا يُلزمنا"، مهدداً بأنّ قواته "قد تصل بين ليلة وضحاها" وأنها "قد تفعل الأمر اللازم".
اليونان تتسلم طائرات مقاتلة
وفي سياق متصل، تسلمت القوات الجوية اليونانية أول طائرتين مقاتلتين مطورتين من طراز "أف-16" بموجب برنامج بقيمة 1.5 مليار دولار، لتحديث أسطولها من المقاتلات وسط تزايد التوتر مع تركيا.
وقال رئيس الأركان المشتركة اليونانية، الجنرال كونستناتينوس فلوروس، إن "استكمال البرنامج الناجح في وقته المحدّد له أهمية وطنية كبيرة".
وأضاف في مراسم التقديم: "على أي معتدٍ محتمل، أن يفكر مرتين أو ثلاث مرات قبل أن يجرّب حظه"، وأشار إلى أن "الطائرات الجديدة ستزيد موطئ قدم اليونان في الناتو".
وكان رئيس مجلس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميتسوتاكيس، قد رد بالنفي، على سؤال في شأن ما إذا كان التصعيد الأخير في الخطاب من تركيا مقدمة لصراع مسلح، وقال: "لا أعتقد أن هذا سيحدث أبداً، وإذا حدث، فستتلقى تركيا رداً مدمراً بالتأكيد".
يشار إلى أنّ رئيس الوزراء اليوناني، أعلن قبل أيام، أنّه منفتح على لقاء الرئيس التركي، لكنه لن "يفرض" عليه ذلك ، مشيراً إلى أنّ براغ يمكن أن تكون مكاناً محتملاً لمثل هذا الاجتماع.