الولايات المتحدة تعلن استعدادها لتجديد معاهدة "نيو ستارت" مع روسيا
وزارة الخارجية الأميركية تؤكد أنّ "هناك مخططاً لتجديد معاهدة نيو ستارت مع روسيا"، وتشدد على "أهمية تلك المعاهدة في الوقت الحالي".
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، أنّ هناك مخططاً لتجديد معاهدة "نيو ستارت" مع روسيا، لافتةً إلى أنّ "أهمية تلك المعاهدة، في الوقت الحالي، تزداد أكثر من أي وقت مضى".
وقال متحدث الخارجية الأميركية إنّ "هناك مخططاً لتجديد معاهدة نيو ستارت مع روسيا"، مؤكّداً أنّ واشنطن تواصل تنفيذ أهدافها المشتركة وعدم نشر أسلحة نووية".
وأضاف أنّ "الولايات المتحدة ترى أهمية معاهدة نيو ستارت في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى".
ويأتي ذلك بعد أن أبلغت روسيا الولايات المتحدة الأميركية، في الـ 8 من آب/أغسطس الجاري، سحبَ منشآتها موقتاً من عمليات التفتيش، التي تجري في إطار معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، "ستارت".
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أنّ "هذه الإجراءات منصوص عليها في البند الـ5، من القسم الأول من الفصل الخامس لبروتوكول معاهدة ستارت"، وإلى أنّه "يمكن القيام بهذه الإجراءات في حالات استثنائية، ولأغراض لا تتعارض مع المعاهدة".
وقبل أيّام، أعلن رئيس المؤتمر الاستعراضي لمعاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية، غوستافو زلاوفينين، أنّ روسيا والولايات المتحدة قد تُصبحان من دون معاهدة للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية في عام 2026، إذا استمر الوضع الحالي في الافتقار إلى الاتصالات على أعلى مستوى.
وأضاف زلاوفينين: "أنا أدرك أنّ المفاوضات بشأن تمديد ستارت 3، أو بشأن شكل جديد للمعاهدة، ستستغرق كثيراً من الوقت. إنّها عملية ليست سهلة، بل إنها صعبة للغاية. بالتالي، كلما بدأت المفاوضات مبكراً، زادت الفرصة في الاتفاق على شيء ما قبل عام 2026".
يُشار إلى أنّ معاهدة "ستارت 3" تُعَدّ امتداداً لمعاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، "ستارت 1"، الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في عام 1991 في موسكو.
وتنص على أن يخفّض كل جانب ترساناته النووية، لئلا يتجاوز العدد الإجمالي للأسلحة، خلال سبعة أعوام، وفي المستقبل، 700 صاروخ باليستي عابر للقارات، وصواريخ باليستية على الغواصات وقاذفات القنابل الثقيلة، بالإضافة إلى 1550 رأساً حربياً، و800 منصة إطلاق منتشرة وغير منتشرة.
وجمدت مفاوضات الرقابة على الأسلحة النووية بين موسكو وواشنطن بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.