المكسيك: استفتاء حول بقاء الرئيس في السطة حتى نهاية ولايته
رئيس المكسيك، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، يدعو شعبه للتصويت على استفتاء لاستمرار ولايته، والمعارضون يقولون إنّه يخطط لإعادة انتتخابه عام 2024.
دُعي حوالى 93 مليون مكسيكي إلى التصويت، اليوم الأحد، في استفتاء على استمرار ولاية رئيسهم، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي اتخذ مبادرة تنظيم "هذه المشاورة الإلغائية" غير المسبوقة والمهددة بنسبة امتناع كبيرة.
وكان الرئيس القومي اليساري لوبيز أوبرادور انتُخِب في 2018 لولاية مدتها ست سنوات، وهو يريد من شعبه الاعتراف بحق البقاء في السلطة حتى نهاية ولايته الوحيدة في 2024 كما ينص الدستور، مؤكداً أنّ "الشعب هو صاحب السيادة ويتولى القيادة".
وحسب استطلاعات الرأي، فإنّ فوز مؤيدي استمرار بقاء الرئيس حتى نهاية ولايته لا شك فيه، إذ إنه ما زال يتمتع بشعبية كبيرة، فحوالى 60% من المكسيكيين يدعمون سياسته الهادفة إلى قطيعة مع النظام الليبرالي الجديد.
وقررت كتلة المعارضة، حزب العمل القومي اليميني وحزب الثورة الديمقراطية اليساري، وحزب المؤسسات الثوري، الامتناع عن التصويت، معتبرةً دعوة الرئيس إلى الاستفتاء "ممارسة شعبوية".
ويقول المعارضون بأنّ الرئيس لوبيز أوبرادور يريد الاعتماد على استفتاء للتخطيط لإعادة انتخابه، وهو أمر محظور في المكسيك حيث ينص الدستور على ولاية رئاسية واحدة فقط مدتها ست سنوات.
وتوقع معهد استطلاعات الرأي "إينتيغراليا" ألاّ تتجاوز المشاركة الـ14,8%، في حين أنّ نسبة الناخبين يجب أن تكون 40% حتى يكون للنتيجة قيمة قانونية ملزمة.
ويأتي استفتاء الأحد قبل شهرين من انتخاب حكام ست ولايات من أصل 32، يأمل حزب الرئيس في تعزيز قاعدته الانتخابية فيها، كما يأتي في أوج جدل دبلوماسي وسياسي وقانوني وفني وتشريعي حول إصلاح قطاع الكهرباء الذي يستهدف شركاء المكسيك الأجانب بدءاً من الولايات المتحدة وإسبانيا.
وأراد لوبيز أوبرادور أن يضمن للشركة العامة الفدرالية للكهرباء 54% من الإنتاج مقابل 38% حالياً، وفي منتصف ولايته، يحسب له أنه اتخذ بعض التدابير الاجتماعية مثل زيادة كبيرة في الحد الأدنى للأجور لصالح "6,3 ملايين عامل"، وتدشين بالاعتماد على الجيش للبناء والإدارة، أول مشاريعه الكبرى مطار مكسيكو سيتي الدولي الجديد.