المقاومة تزفّ شهداءها في الضفة.. وتتصدى للاحتلال بالعبوات والكمائن في جنين

المقاومة تواصل التصدي للقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، منفّذةً الكمائن المحكمة ضدّها، وموقعةً في صفوفها قتلى ومصابين، بينما تزفّ شهداء اغتالهم الاحتلال في عدوانه.

0:00
  • لحظة انفجار عبوة ناسفة في مركبة عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين في الضفة الغربية (وكالات)
    لحظة انفجار عبوة ناسفة في مركبة عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين (أرشفية - وكالات)

زفّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام القائد في صفوفها، وسام أيمن خازم، من مخيم جنين، شهيداً، مشيرةً إلى أنّه ارتقى صباح الجمعة، في إثر قصف جوي إسرائيلي استهدفه.

واستهدف الاحتلال مركبةً استقلها الشهيد خازم والشهيدين ميسرة المشارقة (من كتائب شهداء الأقصى) وعرفات العامر (من سرايا القدس)، عقب اشتباكهم مع قوات المستعربين الإسرائيلية في قرية الزبابدة، شرقي جنين، شمالي الضفة الغربية.

وزفّت كتائب القسّام شهيداً آخر، هو محمد توفيق عوفي، من مخيم طولكرم، الذي استشهد فجر الخميس، في إثر القصف الإسرائيلي الذي ارتقى فيه قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس، الشهيد محمد جابر، "أبو شجاع"، والشهيد مجد داوود.

كذلك، زفّت كتائب شهداء الأقصى الأسير المحرر ميسرة مشارقة، شهيداً، وهو أحد أبرز قادتها الميدانيين في جنين.

كما زفّت الشهيد محمد بسام عرابي، الذي ارتقى صباح الخميس، خلال تصديه للعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها.

المقاومة تواصل التصدي لقوات الاحتلال

في غضون ذلك، تتصدى المقاومة في الضفة الغربية لقوات الاحتلال، التي تواصل عدوانها على شمالي الضفة.

وأعلنت كتائب القسّام تمكّنها من إيقاع قوات الاحتلال في كمائن محكمة، وتكبيدها خسائر فادحةً ومحققة، في محافظات جنين وطولكرم وطوباس، خلال العدوان الإسرائيلي على شمالي الضفة، مؤكدةً أنّ التفاصيل سيتم كشفها في الأيام اللاحقة.

وقالت كتائب القسّام إنّها استهدفت آليةً لـ"جيش" الاحتلال في الحي الشرقي من جنين، بعبوة شديدة الانفجار، موقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب.

إضافةً إلى ذلك، أكدت "القسّام" خوضها اشتباكاتٍ عنيفةً مع قوات الاحتلال في جميع محاور التوغل، حيث اشتبكت مع قوة خاصة عند مدخل المخيم، وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب.

واستهدفت أيضاً آليتين عسكريتين إسرائيليتين، بعبوات شديدة الانفجار، في كمين أعدّته مسبقاً.

بدورها، أكدت كتيبة جنين في سرايا القدس مواصلة تصديها لقوات الاحتلال في محاور القتال، مشيرةً إلى أنّها أمطرتها بزخات من الرصاص.

وأكدت كتائب شهداء الأقصى خوضها اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية في كل محاور القتال في مدينة جنين ومخيمها، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.

وخاضت اشتباكات ضارية مع قوة إسرائيلية خاصة، تسللت إلى بلدة الزبابدة، شرقي جنين، بالأسلحة الرشاشة.

وفي المنطقة الشرقية لجنين أيضاً، أوقعت كتائب شهداء الأقصى قوةً إسرائيليةً في كمين محكم، فجّرت فيه عبوةً شديدة الانفجار بأفراد القوة، واشتبكت معهم بالأسلحة الرشاشة.

ونصبت كميناً محكماً آخر لقوة مشاة إسرائيلية في شارع نابلس، موقعةً أفرادها بين قتيل وجريح. كما تمكنت، في الشارع نفسه، من تفجير عدة عبوات ناسفة معدة مسبقاً، مما أدى إلى إعطاب آلية عسكرية من نوع "نمر".

واشتبكت في الشارع أيضاً مع قوة مشاة تابعة للاحتلال، من نقطة صفر، بالأسلحة الرشاشة، بينما هرب الجنود إلى آلياتهم.

وأكدت تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الجنود الإسرائيليين، إذ أكد مقاتلوها سماع أصوات صراخهم.

وجنوبي المدينة، خاض كل من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى الاشتباكات الضارية مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في حي الجابريات، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.

إلى جانب ذلك، اشتبكت كتائب المجاهدين، بصورة مباشرة، مع قوات الاحتلال في جنين، مستهدفةً إياها بالرصاص الحي. كما فجّرت عدداً من العبوات الناسفة في شارع حيفا في جنين.

كتيبة جنين في قوات العاصفة فجّرت عبوة "عاصف" معدة مسبقاً في جرافة إسرائيلية من نوع "D9"، ما أدى إلى إعطابها، واستهدفتها بصليات كثيفة من الرصاص.

وانسحبت المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال على نابلس أيضاً، حيث خاضت كتائب شهداء الأقصى اشتباكاتٍ ضاريةً مع القوات المقتحمة مخيم بلاطة، شرقي المدينة، مستهدفةً إياها بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.

واندلعت مواجهات بين المقاومين وقوات الاحتلال في جبل صبيح، في بلدة بيتا، جنوبي نابلس.

وفي قلقيلية أيضاً، تصدى المقاومون لقوات الاحتلال عند المدخل الشمالي للمدينة، وفقاً لما نقلته مراسلة الميادين في الضفة الغربية.

الاحتلال يحاصر جنين.. ومستوطنوه يعتدون على الفلسطينيين في نابلس 

وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على شمالي الضفى الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء إلى 20، منذ الأربعاء.

وارتقى المسن أحمد يوسف قنديل (82 عاماً)، بعد إصابته برصاص الاحتلال في جنين.

وفي جنين، أفادت مصادر محلية بأنّ قوات الاحتلال تنتشر في المنطقة الشرقية، وتدفع تعزيزات عسكرية وجرافات إلى المخيم.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها للطرق المؤدية إلى مستشفى جنين الحكومي، بعد أن فرضت حصاراً مطبقاً على مخيم جنين، وأغلقت جميع مداخله.

وعمدت قوات الاحتلال إلى التجريف الواسع والتدمير في حارتي الدمج والحواشين، في مخيم جنين، كما دهمت منازل في الحي الشرقي للمدينة، مجبراً سكانها على المغادرة.

إضافةً إلى ذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة طبيب برصاص الاحتلال، في أثناء وجوده داخل سيارة إسعاف في جنين.

أما في جنوبي نابلس، فاقتحم مستوطنون إسرائيليون، بحماية من قوات الاحتلال، بلدة حوارة، وأغلقوا الشارع الرئيس، وأطلقوا النار على الفلسطينيين.

وطرد المستوطنون الفلسطينيين من منطقة نبع العين التحتا، في خربة طانا، قرب بلدة بيت فوريك، شرقي نابلس.

وفي رام الله، اقتحمت قوة مشاة إسرائيلية بلدة أم صفا، من مدخلها الشرقي، بينما أُصيب شابان برصاص الاحتلال قرب منطقة عيون الحرامية، شمالي رام الله.

ومنعت قوات الاحتلال التجول في قرية برقا شرقي رام الله، حيث دهمت عدداً من المنازل.

فصائل المقاومة: لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه

وإزاء استمرار العدوان الإسرائيلي على شمالي الضفة، الذي يتركز حالياً على جنين، أكدت حركة حماس أنّه يمثّل "استمراراً لجرائم الحرب الإسرائيلية في كل محافظات الضفة الغربية، وصولاً إلى قطاع غزة، في سياق مخطط الاحتلال الاستيلاء على أراضي الضفة وتهجير أهلها منها".

وشدّدت الحركة على أنّ فشل الاحتلال في عدوانه على طولكرم وطوباس، وغيرهما من المناطق، "هو النتيجة الحتمية التي سيُمنى بها من خلال عدوانه الحالي على جنين".

وأشارت حماس إلى أنّ هذا العدوان يتطلّب من الشعب الفلسطيني، بكل أطيافه، التوحد خلف خيار المقاومة، ومن الأمتين العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، "العمل الجاد، بهدف إيقاف السلوك الإجرامي الذي ينتهجه الاحتلال".

كما دعت الشعب الفلسطيني والمقاومين، في كل محافظات الضفة، إلى "تقديم مزيد من المؤازرة والانتفاض، وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، استكمالاً لصورة التلاحم في معركة طوفان الأقصى".

بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ الجرائم التي يرتكبها "جيش" الاحتلال في الضفة، بينها المجزرة التي ارتكبها صباح الجمعة في بلدة الزبابدة، والتي ارتقى في إثرها 3 مقاومين، لن توقف فصائل المقاومة عن التصدي للعدوان ومواصلة الاشتباك.

من جهتها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إنّ الجرائم الإسرائيلية الممتدة من غزة إلى الضفة، واستمرار العملية العدوانية على جنين وسائر مدن الضفة، هي "جزء من حرب الاحتلال المسعورة والسياسة الممنهجة، التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".

وأضافت أنّ على "جيش الاحتلال أن ينتظر مزيداً من الفشل والهزيمة، بعد أن مرّغ أنفه في تراب غزة".

حركة فتح الانتفاضة شددت على أنّ العدوان على الضفة الغربية هو حرب تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني، وتنفيذ مخطط يسعى لتهجيره وتوسيع الاستيطان.

ودعت الحركة إلى مساندة المقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدةً أهمية انخراط الجميع في هذه المعركة.

إلى جانب ذلك، أكدت لجان المقاومة في فلسطين أنّ جرائم الاحتلال في الضفة، التي يرتكبها بتشجيع من الإدارة الأميركية، وبتخاذل وتواطئ دولي، "ستُقابل بمزيد من الصمود والعزيمة"، مشددةً على أنّ كل مخططات الاحتلال ومؤامراته "ستبوء بالفشل أمام وحدة الشعب الفلسطيني، واحتضانه المقاومين الأبطال".

اقرأ أيضاً: مسؤولون إسرائيليون: الهجوم على الضفة يشكّل مخاطر استراتيجية لـ"إسرائيل"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك