المشاط يوقّع على قانون يحظر ويُجرّم الاعتراف بـ"إسرائيل" والتطبيع معها

رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط يوقّع على قانون يهدف إلى حظر الاعتراف بـ"إسرائيل" والتطبيع معها، ما سيُتيح لليمن "التحرك بفاعلية أكبر في مواجهة الاحتلال".

  • رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط
    رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط

وقّع رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، اليوم الثلاثاء، على قانون يهدف إلى حظر وتجريم الاعتراف بـ"إسرائيل" والتطبيع معها.  

وأوضح المشاط أنّ القانون سيُتيح لليمن "التحرك بفاعلية أكبر، وبشكل رسمي، في مواجهة الكيان الإسرائيلي الغاصب ودعم الشعب والمقاومة الفلسطينية". 

وأكّد في السياق نفسه أنّ "التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي يُعدّ خيانة للأمة العربية الإسلامية وللإسلام والشعوب"، مبيّناً أنّ "الأنظمة المطبعة هي أدوات أصيلة في سياق المشروع الصهيوني، وكل أعمالها تصب في خدمته". 

وأوضح أنّ التوقيع على القانون "يأتي في مواجهة سياسة التطبيع السيئة لعدد من الأنظمة في المنطقة"، مشدداً على أنّ هذا القانون "يعبر عن كل أحرار العالم، وليس اليمن فحسب".  

وجدّد المشاط موقف اليمن الذي "لا تراجع عنه في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ومواصلة استهداف الكيان الإسرائيلي بكل الطرق الممكنة". 

وقبل يومين، أعلن الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع تنفيذ عملية بحرية جرى خلالها استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، مشيراً إلى أن السفينتين هما "يونِتي إكسبلورر" وسفينة " نمبر ناين"، وذلك بالتزامن مع تجدّد العدوان الإسرائيلي على غزّة. 

وأكّد سريع أنّ القوات اليمنية مستمرة في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب إلى أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وجدّد تحذيره لجميع السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيليين بأنها سوف تصبح هدفاً مشروعاً في حال مخالفتها بيانات القوات المسلحة اليمنية. 

وكانت القوات المسلّحة اليمنية قد شدّدت على أنها مستمرّة في تنفيذ عملياتها العسكرية حتى يتوقّف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. 

وبعد نجاحها في احتجاز سفينة إسرائيلية  في البحر الأحمر كان على متنها 52 شخصاً، شدّدت القوات المسلحة اليمنية على أنّ "عملياتها ستستهدف السفن التي ترفع العلم الإسرائيلي أو تديرها شركات إسرائيلية أو يملكها إسرائيليون". 

وأعلنت صنعاء رفضها العدوان الإسرائيلي على غزة منذ بدايته، مطالبةً بوقف الجرائم الإسرائيلية. وبعد أيام من بدء العدوان، أطلقت القوات اليمنية صواريخ باليستية ومسيّرات على الأراضي المحتلة مرات عدّة، مساندةً للمقاومة الفلسطينية في التصدي للاحتلال.

يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف المدنيين في غزة مرتكباً مجازر دامية، إضافةً إلى إطباق حصاره على القطاع، مانعاً دخول المياه والطعام والوقود، فيما يتعمّد قطع الاتصالات والإنترنت بين الحين والآخر بدعم غربي وأميركي. 

اقرأ أيضاً: بيان تظاهرة صعدة: موقفنا المبدئي يُحتّم علينا التصعيد نصرة لإخواننا في غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك