المشّاط لوفد عُمان: صبر اليمن قارب على النفاد.. الوقت ليس مفتوحاً للعدو

رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشّاط يؤكد أنّ صنعاء مع السلام العادل، ويدعو دول العدوان لإثبات جدّيتها في السلام بخطوات عملية.

  • رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المَشّاط
    رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشّاط

صرّح رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشّاط، اليوم الأحد، بأنّ صبر الشعب اليمني قارب على النفاد، معقّباً أنّ من حق الشعب أن يدافع عن نفسه إذا أغلق العدو أبواب السلام.

وقال المشّاط خلال لقاءٍ مع وفد سلطنة عُمان الذي يزور اليمن إنّ "الوقت ليس مفتوحاً أمام العدو لمواصلة التهرّب من الاستحقاقات الإنسانية"، مضيفاً أنّ "المراوغة ستعود عليه بنتائج لا يرغب بها".

وشكر المشّاط استمرار جهود سلطنة عمان ومساعيها نحو تحقيق السلام في اليمن رغم ما تواجهه من تعنّت من قبل دول العدوان على اليمن.

وتمنّى رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن أن تُفضي الجهود العمانية إلى نتائج تعود بالفائدة على الشعب اليمني وتخفّف من معاناته.

ولفت المشّاط إلى أنّه لم يعد من المقبول استمرار الحصار والعدوان في اليمن، رافضاً تحويل الاستحقاقات الإنسانية المتمثّلة في صرف مرتبات موظفي الدولة كافة، وفتح مطار صنعاء الدولي وإزالة كافة القيود المفروضة على موانئ الحديدة إلى محل تفاوض.

وأكّد أنّ "صنعاء مع السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب اليمني وقد أثبتت ذلك خلال الفترة الماضية".

وأشار المشّاط إلى أنّه بات على دول العدوان أن تثبت جديتها في السلام من خلال تقديم الخطوات العملية في تنفيذ مطالب الشعب اليمني المتمثّلة بالملف الإنساني كأولوية إنسانية ومحقة.

وقبل يومين، قال أمين سر المجلس السياسي الأعلى في اليمن، ياسر الحوري للميادين، إنّ الوفد العماني وما يقوم به من دور كوسيط "مرحّب به دوماً في صنعاء".

وأضاف الحوري أنّ "استمرار التردد السعودي ومن ورائه الأميركي فيما يخصّ تحمّل المسؤولية تجاه الملف الإنساني في اليمن هو السبب في تعثّر المفاوضات في المرحلة السابقة".

وصرّح قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في وقتٍ سابق، بأنّ استمرار الحصار والخراب والسعي لتفكيك البلد واستقطاع أجواء واسعة منه، أمور لا يمكن أن تمر"، مضيفاً: "أفسحنا المجال للوساطة بالقدر الكافي".

وتابع الحوثي: "إذا كانوا يريدون السلام، فطريق السلام واضحة، وليس هناك أي شروط تعجيزية من جانبنا".

وكان وفد عُماني رعى مباحثات في صنعاء، بين حكومة صنعاء ووفد سعودي رسمي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، في شهر نيسان/أبريل الماضي، استمرت 6 أيام، بحثت الملف الإنساني وإيقاف العدوان على اليمن وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.

اقرأ أيضاً: هل تنجح الوساطة العُمانية في إنعاش السلام؟

اخترنا لك