مبعوث السيد خامنئي إلى سيستان وبلوشستان: لن نفرط بأمننا القومي
ممثل المرشد الإيراني يقول إنه زار محافظة سيستان وبلوشستان بتوجيه من قائد الثورة، واجتمع مع إمام جماعة أهل السنّة في زاهدان للاطلاع على الحقائق وتفاصيل الأحداث الأخيرة في المحافظة.
أكد خطيب طهران محمد جواد حاج علي أكبري، خلال اجتماعه مع مولوي عبد الحميد اسماعيل زِهي، إمام جماعة أهل السنّة في زاهدان، أنّ زيارته إلى محافظة سيستان وبلوشستان، هي بتوجيه من المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، مشيراً إلى أن الأخير وجّه "بدراسة أحداث سيستان وبلوشستان بدقة، واتخاذ قرار وفق الحقائق".
ونقل أكبري عن خامنئي أنه "لن يتم التسامح مع كل من ساهم في زعزعة أمن سيستان وبلوشستان، وعرّض أمننا القومي إلى خطر".
كما أشار إلى أنّ "خامنئي انتابه الحزن والقلق خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة".
وأشار إلى أن "كل من تسبب بتحريض الناس وتحريكهم خلال الأحداث الأخيرة في سيستان وبلوشستان، عليه أن يصحّح هذا الخطأ ويقدم الاعتذار"، متوقعاً من كبار القوم أن "يساهموا في إخماد نار الفتنة".
وقال إلى أنّ ما قدمته الجمهورية الاسلامية لأهل السنّة عموماً "غير مسبوق في تاريخ إيران"، لافتاً إلى أنه "إذا كانت هناك بعض المطالبات، فيمكن التباحث فيها ومتابعتها، ويجب عدم تحميل النظام مسؤولية ارتكاب أخطاء فردية".
من جهته، قال إمام جماعة أهل السنّة في زاهدان، إنّ "محافظة سيستان وبلوشستان كانت هادئة قبل الأحداث الأخيرة، ولم تكن هناك مشكلة محددة".
وكان الزعيم الروحي للسنّة في محافظة سيستان وبلوشستان، قد طلب من القوات الأمنية في المحافظة "مواجهة مثيري الشغب بحزم".
وشهدت إيران في الآونة الأخيرة تظاهرات وأعمال شغب مفتعلة، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين. في المقابل، خرجت مسيرات جماهيرية ضخمة داعمة للنظام في إيران.